كل عام وجميع المصريين بخير وسعادة بمناسبة عيد الميلاد المجيد.. كل عام وأقباط مصر طيبون وآمنون مطمئنون فى كنف أشقائهم المسلمين.. لقد سئمت من الكتابة ردًا على الهزل السنوى ودعاوى الفرقة والفتنة بعدم تهنئة الأقباط باعتبارها من صلب الدين.. أى دين هذا؟!.. وقررت ألا أكتب فى هذا الأمر خاصة وأن مصر بأسرها تحتفل بعيد الميلاد ومسلموها يهنئون شركاء الوطن بعيدهم إلا فئة مضللة لا تذكر.. لكن موقفين دفعانى للكتابة بمنظور وفكر مختلف.
الموقف الأول جدل بالسوشيال ميديا طرفاه مصرى وإماراتى بسبب صورة نشرها فخر العرب محمد صلاح له ولزوجته وابنتها مكة أمام شجرة عيد الميلاد. ونشر الشيخ وسيم يوسف خطيب مسجد الشيخ زايد بأبوظبى صورة صلاح على تويتر بتعليق كتب فيه: «حينما ينفتح الإنسان على الشعوب يعلم أن الكون يتسع للجميع.. وأن الله هو قِبلةُ الجميع ولو اختلفت الطرق».. ومن بين ردود أفعال بعض المتشددين العرب جاء تعليق لسلفى مصرى بكل أسف ليتهم الرجل بالنفاق لنشره الصورة وتعليقه المعجب بالصورة والمؤيد لتهنئة الأقباط..
قد يتساءل البعض ما الرابط بين الموقفين.. بالطبع الرابط بينهما عضوى سرطانى يهدد أمننا المصرى وتماسك مجتمعنا.. فالمعين الذى خرجت منه تهمة النفاق للداعية السلفى بحق رجل عمل بروح الإسلام هو نفسه الذى بث سموم الحقد والكراهية بعقول المنقبات.. وكما أن الأول يسىء لمصر حضارة وشعبا امام العام.. فإن الثانى يهدد السلم الاجتماعى والتماسك المجتمعي.
هنا لا أتوقف امام شخصية الداعية السلفى ولا ألتفت للمتهمات المنتقبات ولا أشباههن.. فالأمر اكبر منهم ويتخطاهم كما قلت مهددا امننا القومى.. ويبقى السؤال الأهم من أسئلة الشيخ الإماراتى رغم جوهرية أسئلته.. فإذا كان الأزهر والإفتاء وكبار العلماء حسموا هذا الأمر وتصدوا لذلك الهراء فلماذا نسكت كدولة على تلك العقول الخربة والأفكار المخربة.. ولماذا لا نحاسب أصحابها ونجفف معينها ونهدم جذورها قبل ان تتشعب بأعماق مجتمعنا.. وإذا كنا سكتنا عن تحقيق هذا الحساب ووقف تلك المهزلة عقودا وسنين..
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: akhbarelyom - 🏆 20. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: akhbarelyom - 🏆 20. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: AlAhramGate - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »