من قبل صرح وزير الخارجية شاويش أوغلو بأن هناك إمكانية بأن تدخل مصر وتركيا فى مفاوضات لتحديد الحدود البحرية بينهما فى البحر المتوسط.
من المؤكد هنا أن الأزمة الاقتصادية المتصاعدة التى تمر بها تركيا راجعة بالأساس إلى كم المغامرات العسكرية التى قام بها الرئيس أردوغان، استناداً إلى قناعة بضرورة الاستعداد لانتهاء معاهدة لوزان التى حجّمت الدولة العثمانية قبل 98 عاماً، وبما يؤدى إلى استعادة تركيا ما يمكن استعادته من أراضٍ ونفوذ وتوسّع جغرافى وبحرى.
هذه البيئة التركية المتناقضة فى مكوناتها، تجعل الدعوات إلى فتح صفحة جديدة مع مصر ودول الخليج ليست أكثر من محاولة خداع مكشوفة. وكما تفعل أنقرة مع اليونان تطالب بالحوار، وفى الآن نفسه تستمر فى سياستها الاستفزازية التى ترمى إلى فرض أمر واقع فى الحدود البحرية اليونانية والقبرصية فى البحر المتوسط، وبما يُخل بسيادة البلدين على حقوقهما البحرية. بالنسبة إلى مصر فالأمر مكشوف للغاية.
مثل هذه التحركات التركية المخاتلة توضح إلى أى مدى يحتاج الرئيس أردوغان تحركاً مصرياً يوفر له حجة وشرعية فى ما سيقدم عليه فى العامين المقبلين إذا استمر بقاؤه على سدة الحكم. والسؤال الرئيسى هنا يتعلق بالأساس الذى يمكن معه فتح صفحة جديدة، هل بناءً على قبولنا بما تفعله تركيا أم برفضنا له، سواء فى البحر المتوسط أو فى سوريا والعراق وليبيا، وفى أزمات أخرى ذات صلة بأمن مصر المباشر، أم أن الأساس هو مراعاة المصالح المصرية العليا التى لا خلاف بشأنها.
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: ElwatanNews - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: AlAhramGate - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: AlAhramGate - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »