رعبُ يقبع في باطن الأرض ويُهدد حياة اليمنيين يومياً. ففي اليمن أصبحت الألغام التي بثها الحوثي جزءاً من معاناة مستمرة. . أخبار الآن تفتح الملف الأكثر ألماً لتكشف لكم التفاصيل.
الألغام، أو التفخيخ العشوائي، هو الرعب الذي يحوم في اليمن، فمنذ مارس العام 2015 تحصد الألغام الأرضية أرواح اليمنيين. فذلك البلد ومنذ ما يُقارب العقد من الزمن، تحوّل إلى ساحة صراع لا يتوقف، وحرب صنفتها الأمم المتحدة بأنّها أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وزادت من مأساويتها الألغام التي انتشرت في الأراضي وبين البيوت، من دون الإمساك بأيّ طرف خيط يُشير لأماكن توزّعِها، ما جعل عملية الإزالة معقّدة للغاية.
الأمم المتحدة قالت في أوساط العام 2023، إنّ اليمن يضمّ ملايين الألغام التي زرعت فيه منذ اندلاع الصراع، وإنّ تلك الألغام تُعرقل وصول المساعدات لمستحقيها. وفي سبتمبر العام 2022، أشار برنامج المرصد اليمني لنزع الألغام إلى أنّه وثّق منذ تأسيسه منتصفَ 2019 حتّى مايو 2022، مقتل 370 مدنياً نتيجة الألغام والعبوّات التي زرعها الحوثيون والقذائف من مخلّفات الحرب.
كما أنّ تلك الألغام كانت سبباً لمنع رزق مئات العوائل، خصوصاً تلك التي تعيش على الرعي أو الزراعة، حيث زُرعت تلك المناطق بآلاف الألغام، وفي الوقت ذاته تسببت بمقتل وإصابة العشرات من العاملين في تلك القطاعات، ما جعل العمل فيها رغم بساطتها عملاً محفوفاً بالخطر. وقد اختار بعض المزراعين في بعض المناطق الامتناع عن حراثة أراضيهم خوفاً على حياتهم.في الحقيقة لم تتسبب الألغام في تغيير حياة المزارعين والعاملين بالأراضي المفتوحة فقط، بل حتّى العاملين في القطاعات داخل المدن.
فاليمن من أولى الدول التي تخلّصت من مخزونها من الألغام، لكن مع تصاعد سيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، عادت الألغام إلى الواجهة في البر والبحر… وطريقة زرع الألغام وحتّى توزيعها في نقاط تحصد أكبر عدد من الأرواح، تُشير إلى الطريقة نفسها التي تستخدمها إيران وميليشياتها مثل الحرس الثوري الإيراني ووقد جاءت تأكيدات على لسان مسؤولين يمنيين حيث سبق أن ذكر رئيس عمليات المقاومة الوطنية العميد ركن عبد الرحمن السامعي، والذي أشرف على كشف شبكة ألغام بحرية في البحر الأحمر، والتي كانت مُثبتة بقاع البحر...
الألغام ومنذ عشرات السنين صُنفت على أنّها القاتل الصامت للمدنيين خلال وبعد الحروب، حيث كثُر استخدامها كتكتيك عسكري لمنع تقدم القوات المعادية أو حتّى إيقاع الخسائر في صفوفها، لكنّها في الحقيقة دائماً ما تبقى مزروعة وتهدّد حياة المدنيين على وجه الخصوص. فمع تطوّر الأدوات العسكرية باتت الجيوش تملك مضادات للألغام تُمكنها من اجتياز حقول من الألغام والسيطرة على المناطق. لكنّها في الوقت ذاته، تترك العشرات بل المئات وحتى الآلاف منها متناثرة في كلّ مكان، وتحصد في النهاية أرواح المدنيين الأبرياء فقط.
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: AlBawabaNews - 🏆 9. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »