ولابد أن كل واحد منهم يجلس فى بيته مضطراً الآن، ثم يتأمل الطير فى الخارج تقفز من غصن إلى آخر، وتطير فى السماء وتعلو فى الفضاء، ثم لا يعنيها شىء مما يعنينا ولا تلتفت إليه، ويتمنى حبيس الكورونا لو كان فى مكان ذلك الطائر الذى لا يمنع حركته شىء!
وكنا نسمع عن الحريات الأربع بين القاهرة والخرطوم فى وقت من الأوقات، ثم نستعرضها واحدة وراء أخرى، وندعو إلى العمل بها والحرص عليها طريقاً إلى التقريب أكثر بين البلدين، ولم نكن نتوقف كثيراً أمام حرية التنقل التى كانت واحدة من بين الأربع..
وكنا نقرأ عن العقاد الذى لم يسافر فى حياته كلها سوى مرات أقل من عدد أصابع اليد الواحدة، منها مرة إلى السودان عندما كان القائد الألمانى روميل على مشارف العلمين فى الحرب العالمية الثانية.. فالعقاد كان قد كتب ضد هتلر، وكان يخشى انتقام الألمان إذا دخلوا القاهرة، ولم يجد أقرب من السودان يذهب إليه، فلما انهزم روميل عاد مطمئناً دون خوف!
وكنا نرى نجيب محفوظ يعيش بين القاهرة والإسكندرية، ولا ننتبه إلى أنه لم يسافر فى حياته سوى مرتين إحداهما الى اليمن، ولم يكن غريباً أنه لما فاز بجائزة نوبل لم يتحمس للذهاب لتسلمها، وأرسل ابنته إلى السويد تتسلم أعلى جوائز العالم نيابة عنه، ولم تفلح الجائزة بجلالة قدرها فى تغيير شىء من عادته التى لازمته فعاش ومات عليها!
وحين فكر فى تغيير عادته كان ذلك على سبيل النكتة.. فلقد تعاقد على نشر أعماله وتقاضى مليون جنيه، فلما سألوه عما كان يراوده فى اللحظة التى حصل فيها على هذا المبلغ للمرة الأولى قال: فكرت فى الهرب به إلى الخارج!.. وكان قد شاع وقتها هروب كثيرين ممن حصلوا على قروض من البنوك بالملايين!
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: AlAhramGate - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: Mobtada - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: Mobtada - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »