قبل أيام، نشرت وكالة «رويترز» تقريراً مطولاً عن المظاهرات الإيرانية، واللحظات الأولية الانفعالية للقيادة، وعلى رأسها المرشد الإيرانى الأعلى على خامنئى، حيث تقول الوكالة إنه وبحلول 17 نوفمبر، وصلت الاضطرابات إلى طهران، حيث طالب فيها الناس بإنهاء حكم رجال الدين، وأحرق المتظاهرون صور خامنئى، ودعوا إلى عودة رضا بهلوى، ابن شاه إيران الراحل من منفاه. مساء ذلك اليوم، التقى المرشد بمقر إقامته بمجمع محصن وسط طهران، بكبار المسئولين، بمن فيهم مساعدوه المختصون بالأمن، والرئيس روحانى وأعضاء حكومته.
والأمر لا يقف عند هذا الحد، بل إن «رويترز» أوردت، نقلاً عن ثلاثة مسئولين بوزارة الداخلية الإيرانية أن نحو 1500 شخص سقطوا قتلى خلال الاحتجاجات التى بدأت فى 15 نوفمبر، واستمرت أقل من أسبوعين، وكان من بين القتلى 17 فى سن المراهقة، ونحو 400 امرأة وبعض رجال الأمن والشرطة.
من هنا يتضح أن «خامنئى» استوعب أن إيران ومناطق نفوذها فى العراق ولبنان، وقبلها سوريا، باتت ثائرة على سلطته ومشروعيته. كما استشعر المرشد أن هذا الخطر ليس فصلاً من فصول التمرد، وإنما هى ثورة الشيعة على من يدّعى أنه مرجعية الشيعة، وثورة أبناء إيران على نظامه وشرعيته. وعليه، فإذا كانت درجة انفعال طهران، ومرشدها، بهذا العنف تجاه الإيرانيين، فكيف سيكون انفعال المرشد الإيرانى تجاه ما يحدث فى العراق الذى يردّد المتظاهرون فيه: «بغداد تبقى حرة، وإيران تطلع برة» مطالبين بالاستقلالية؟ وكيف سيفعل تجاه اللبنانيين الذين يريدون دولة، لا مَرَاجع، وطوائف، وأحزاب؟ ستكون أياماً قاسية وصعبة على العراقيين واللبنانيين، بدون شك، لذا فإن أفضل حل لدعمهم هو استمرار العقوبات على إيران، العقوبة تلو الأخرى.
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: Mobtada - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: ElwatanNews - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: AlAhramGate - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: ElwatanNews - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »