إلا أن القرآن لم يحمل آية واحدة أو حكمًا أو تنظيمًا أو تشريعًا أو إشارة، وكذلك الأحاديث النبوية فى كتب الأحاديث الستة أو السير عن إنشاء دولة دينية، ولو كان الأمر كذلك ما اختلف المسلمون بعد انتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى فى سقيفة بن ساعدة، وكاد يصل الأمر إلى اقتتال على الخلافة بين المهاجرين والأنصار، فضلًا عن هذا الاختلاف فى اختيار الخلفاء من خليفة إلى آخر، أبوبكر عن عمر عن عثمان عن على حتى صار ملكًا عضوضًا فى العهد الأموى، ولو كان فى القرآن أو السنة منهج محدد صريح قطعى الدلالة والثبوت لما...
وما أقام الرسول دولة فى المدينة، وما جال بخاطره هذا فى مكة قبل الهجرة، لكنه أقام دينًا فقط، استدعت رسالته ونشرها وتثبيتها أن يكون على رأس نظام أو مجتمع حاول حمايته من المشركين تارة، ومن أصحاب الرسائل الأخرى تارة أخرى، وكانت رسائله إلى هرقل قيصر الروم، وكسرى الفرس، والمقوقس فى مصر، والنجاشى فى الحبشة، والحارث الغسانى فى الشام، كلها لم تخرج عن دعوتهم إلى دينه الجديد، ورغبته فى كف أذاهم عن مجتمعه الدينى، وليس دعوتهم إلى دولته الجديدة أو بسط نفوذه عليهم، حتى وفود الجزيرة فى «عام الوفود»...
والمجتمع فى المدينة حتى وفاة النبى لم يكن دولة، بل مجتمعًا إسلاميًّا فى مقابل مجتمعات دينية أخرى، رافضًا القوميات والعرقيات وغيرها من الأديان الأخرى، وكان مهمومًا أن يزاحمها ويحاصرها، وقد كان النصيب الأكبر من هذه المزاحمة لأصحاب النفوذ الاقتصادى من اليهود حتى يتم إجلاؤهم عن المدينة، وكان لهم ما أرادوا، ولم يكن العداء لليهود عداء تاريخيًّا بل عداء جغرافيًّا لوجودهم فى المدينة ونفوذهم المالى والاقتصادى والسياسى، ولو كانت الهجرة الى بلد آخر «نجران أو عمان مثلا» وإلى دين ومجتمع آخر غير...
على أن فكرة إقامة الإمبراطورية «على غرار الإمبراطوريات المتاخمة» قد طرأت على عقول أصحاب الشأن بعد وفاة النبى، والبداية كانت حين تم تحويل مسارات الجيوش التى خرجت لتأديب مانعى الزكاة فى عهد أبى بكر إلى غزو البلاد المجاورة، ولم تكن قد اكتفت بتأديب الخارجين فقط، بل كانت تكتسح فى طريقها قبائل ليس لها شأن بهذا الصراع ولا علم لها بهذا الشقاق، وتستولى على الغنائم والأسرى «جيوش الاكتفاء الذاتى» فهى لم تحمل الحكومة المركزية أعباء مالية، بل كانت تحارب وتتكسب وتغنم وترسل الفائض منها إلى...
أما ما يقوله المشايخ ويستندون إليه من أن لغة القرآن «أيها الناس» هى مخاطبة جموع البشر، فهو مقبول.. لكن ما يعنينا من أمر الناس والبشر هو مخاطبة عقولهم، وإيمانهم على بصيرة وليس على حد السيف.. من هنا نبدأ «الدولة المدنية هى الحل».
كداب ومنافق وققذر وملحد يا ابن المنيوكه
ماهي الدولة من وجهة نظرك ، إذا كانت وثيقة المدينة هي أول دستور مكتوب عرفته البشرية، وكانت السلطة في يد النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت سيادة المسلمين على المدينة... إذا لم تكن تلك دولة فما هي الدولة عندك
ما مقومات الدولة إذا إذا لم يكن ما أقامه رسول الله في المدينة لا يسمى دولة ؟ ما مفهوم الدولة عندك أيها الكاتب الفذ ؟ وهل كانت فتوحات المسلمين طمعا في الغنيمة والمال ؟ هذا كلام يقوله فقط لصوص الغزو الفكري من الحاقدين من المستشرقين ومن لف لفهم . هذا قلم كاره لدينه وشريعته وتاريخه
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: akhbarelyom - 🏆 20. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: baladtv - 🏆 14. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Mobtada - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: AlAhramGate - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »