الجمعيات الخيرية -هذا بعد تصحيحه لغوياً بقدر الإمكان- وهى تطالب بالتبرّع بأكثر من عشر وسائل غير حسابات البنوك، أما المدهش فإن القراء الذين سألوا عن التفاصيل، كان الرد بأن عليهم مراجعة الرسائل الخاصة، وهو ما أثار استغراب الكثيرين، لماذا الرد على الخاص لعمل الخير؟
كما أنها ساعدت على انتشار ظاهرة أكثر غرابة، وهى ظاهرة تقسيط الخير! ففى عيد الأضحى تنتشر الإعلانات من أجل صك الأضحية، لا بأس ولكن من المفترض أن الأضحية يقوم بها القادرون فقط، ولا جناح على غير القادرين، لكن هؤلاء السادة الخيّرون قد تفتّقت أذهانهم عن التقسيط، فهى تتيح الفرصة لمن يريد أن يذبح أضحية العيد بصك أن يشتريه بالتقسيط، وتُلح بإعلانات بملايين الجنيهات حتى تُقنع من لا يقدر على أن يزيد من أعبائه باسم الرحمة ولا رحمة...
لكن ما لا أفهمه أو أستوعبه هو هذا العرض الذى لا يجوز من الأصل لمن لا يقدر، وهو عادة يقدّم من أجل ثلاجة أو شقة أو قطعة أرض، يمكن أن تحسّن ولو قليلاً من حياته، لكن الذى لا أفهمه هو كيف نطالب من لا يقدر، والذى هو بالتالى يحتاج إلى المساعدة أن نُيسر له زيادة حمله بأشياء ليس مطالباً بها، لا شرعاً ولا قانوناً ولا إنسانياً، أقول هذا وقد تحولت معظم هذه الأمور للمباهة والاستعراض، تماماً مثل قضايا الغارمات اللاتى يقعن فى فخ الاستدانة وإيصالات الأمانة من أجل المظاهر.
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: AlBawabaNews - 🏆 9. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: ElwatanNews - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: akhbarelyom - 🏆 20. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: ElwatanNews - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »