من الصعب أن ينكر أحد استمرار الخطاب الاخوانى والسلفى فى بعض مفاصل الدولة، حيث يستحيل تطهير مصر منه بعد عقود متواصلة من ترسيخ الايديولوجية الساعية الى تمزيق الوطن والتى قامت ثورة الثلاثين من يونيو لاسقاطها، غير ان الإسقاط لم يكن كاملا، فلن ينسى مصرى ما جاهر به أقطاب هذا الفكر المدمر من أراء كريهة مثل: ما الوطن الا حفنة من التراب العفن، أو ما تقيأه مرشد الجماعة عندما قال: طظ فى مصر واللى فى مصر، انا ما يهمنيش واحد ماليزى يحكمنى ما دام مسلم..
مثل هذا الفكر المعادى للوطن والمواطنة، يتطلب فى رأيى مواجهة صريحة وأقول شجاعة فى مواجهة التكفير الذى أصبح سيفا مسلطا يشهره المنتمون الى جماعات استخدام الاسلام فى أغراض سياسية.. وقد أشرت سابقا الى ان الأمة الاسلامية تبرر الأمة اليهودية، فالدين لله وحده والوطن للجميع..
والأمر المثير للعجب ان يخرج أمثال هؤلاء بخطابهم الداعى الى الانجاب بلا اى ضوابط من بعض قنوات التليفزيون الرسمى وفى نفس اليوم يذيع التليفزيون دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى محذرا من خطورة الانفلات فى الانجاب على الشعب المصرى بأسره.. والسؤال: نصدق من .. الذى يدعو الى الانجاب بدعوى ان كل واحد بييجى ورزقه معاه، ام الرئيس الذى يحب بلده ويحذر من خطورة فوضى الانجاب عليه، نرجو تجنب هذه الازدواجية المستمرة والانتباه لخطورتها، وهو ما يدفع الى طرح سؤال يستحق الاجابة بشجاعة تمليها احوال وطننا، الا يدل هذا على ان جماعة الاخوان قد زرعت هذا الفكر المدمر فى بعض مفاصل الدولة؟ وان الانفجار السكانى هو السلاح الأمضى؟.
ولا يخفى على عاقل ان بث المفاهيم التى قامت الثورة على مواجهتها او إزالتها من حياتنا، يتم عشوائيا؟ يصعب تماما إقناع احد بذلك، ويكفى ان نلقى نظرة على هيستيريا إطلاق الشائعات ضد الرئيس السيسى الذى يبذل أقصى جهد لإعادة مصر إلى مكانها ومكانتها، وهو الذى ورث تركة فعلا كل ما فيها كان يحتاج الى تجديد ومن أروع ما يؤكد انه وهب حياته للوطن ان مصر ستكون خالية من العشوائيات فى نهاية العام الحالى ..
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: AlAhram - 🏆 22. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »