بمرور الوقت كانت شوكة لومومبا تقوى وتقوى، وشعبيته تزداد وتتنامى، واكتسب جرأة أكبر فى مواجهة الاستعمار البلجيكى والتحريض على هيمنته والتصدى لها بكل قوة، حتى إنه فى فبراير عام 1959 أصر على عمل مؤتمر شعبى كانت السلطة البلجيكية مُصرّة على عدم انعقاده، وبالرغم من الاحتياطات الأمنية المتبعة لمنع هذا المؤتمر، إلا أن الجماهير زحفت لحضوره بأعداد غفيرة، وأدى ذلك لحدوث صدام بين الجماهير والأمن، تسبب فى قتل أكثر من ثلاثين شخصا من الجانبين، بالإضافة لمئات المصابين، ورغم ذلك لم تضعف هِمة لومومبا، ولم ينكسر...
بدت عاصفة الثورة الشعبية على وشك الهبوب، حتى لم يعد للبلجيكيين من سبيل سوى الانحناء لها أملًا فى التهدئة، فقاموا بالإفراج عن بعض المعتقلين السياسيين وسمحوا بالتعددية الحزبية ودعوا قيادات الأحزاب إلى ما يُسَمى «المائدة المستديرة» فى العاصمة البلجيكية «بروكسل» للتشاور فى كيفية إعادة الاستقرار فى البلاد والحد من الغضب المتصاعد، وبعد العديد من الجولات التفاوضية تم الاتفاق على إعطاء الكونغوليين حق تملك الأرض والمشاركة فى تولى المناصب الإدارية الكبرى مع البلجيكيين، والمساواة بين...
كان خبر الاستقلال هذا بمثابة وقود للأمل يضىء ظلمة القهر والاستعباد الذى تحمل قسوته الكونغوليون على مدى 80 سنة، وكذلك شعر لومومبا أن فى الأفق ما يدعو للتفاؤل والاستبشار، خاصة أن اعتراف بلجيكا بحق الكونغو فى الاستقلال هو أول ثمرة يظفر بها لومومبا ورفاقه فى مشوارهم النضالى. أرسلت بلجيكا مندوبًا عنها للإشراف على الاستحقاقات السياسية الواجبة لإتمام عملية الاستقلال المنتظرة، وقد بدأت فعليا أولى خطواتها فى مايو عام 1960، بإجراء الانتخابات البرلمانية التى شارك فيها أكثر من مائة حزب، وبفضل ما كان يتمتع به لومومبا من كاريزما فاز حزبه بالأغلبية فى هذه الانتخابات، وبات من حقه تشكيل الحكومة الجديدة رغم أنف بلجيكا.. وفى 23 يونيو عام 1960 يُعلَن عن أول حكومة كونغولية منتخبة برئاسة باتريس لومومبا، على أن يكون «جوزيف كزافوفو» رئيسًا للبلاد.
بدأ الملك بخطاب بدا مهينًا للكونغوليين فى مضمونه لما حواه من استهزاء بهذا الشعب الذى وصف أهله بالحفاة العراة، وأنه لولا ما قام به من دور لما ظفر هؤلاء بالاستقلال، وأن البلجيكيين هم من وضعوا الكونغو على المسار الصحيح وساعدوا أهله فى تحقيق الرفاهية والازدهار والنمو، وقال الملك صراحة: .
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: baladtv - 🏆 14. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Mobtada - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »