جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
ضبطت نفسي حتى لا أظهر له إحساسي بما جرى له، لكنه قرأ في عينيَّ كل شيء حاولت أن أخفيه. طأطأ رأسه، وقال:وكنت أعرف أن مثل هذه الشدة لا تزول، فهذا المرض إن جاء لا يذهب، وجسده الضخم الذي طالما تندرنا عليه في أيام صبانا لن يعود إليه أبدًا.لكنني لم أقلها بالطبع، إنما أطلقت في أذنيه طاقة من أمل كاذب. وحين دفنا ابن عمي، بعد أيام، لم يأت هو، لكن جاء أخوه، فتقاليد قريتنا تقول إن من كل أسرة يحضر واحد ينوب عنهم جميعًا. لكن هذه القاعدة لم تسر عليه أبدًا، إذ كان أشدنا حرصًا على حضور كل الجنازات.
كان يتقبل أي سخرية من جسده، لا سيما تلك التي كان يطلقها حسين الجزار، حين رآه ذات يوم يفرد رجليه فوق حمل برسيم يعلو ظهر حمار، فقال له:يوم أن تم توظيفه في أحد البنوك وزع علينا الملبن في غرزة نادية، وقال لجميع الجالسين حول الطبالي المفرود على سطحها قواشيط الدومينو:كان صريحًا معنا نحن الذين نصغره، حتى أن أقرانه عابوا عليه أن يبوح بأسرار عشقه لأطفال مثلنا. كنا نتجمع حوله عند بيت أبي أحمد، حيث العتبات الحجرية التي نجلس عليها، ونسمع إلى حديثه عن الفتاتين اللتين تقعان في غرامه.
لم يظفر بأي منهما، فالعشق لا ينتصر بالضرورة، إنما ما يراه الناس عمن يسمونها مصلحة البنات.
اعتقدنا أنه حين يصوب الكرة إلى المرمى فهو لا يريد إحراز أهداف، إنما تنبيه أي من جميلتيه إلى أن فتىً مثله لا يُترك هكذا مهملًا، وأن غيره لا يمكن أن يكون مكانه بسهولة، فمن بوسعه أن يضرب المرمى بوابل من القذائف العفية، يمكنه أن يحرز أهدافًا في مرمى آخر، يجعل صاحبته ترقص من فرط اللذة.لم أحسب أنني سلمت سري لطفل كبير.
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: ElwatanNews - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: ElwatanNews - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »