وقبل أزمة كورونا عاش العالم قبل 12 سنة فى عام 2008 ما عرف باسم «الركود العظيم» على اسم أزمة «الكساد العظيم» التى عرفها العالم عام 1933 واستمرت حتى جاءت الحرب العالمية الثانية ومدت يد الإنقاذ إلى الولايات المتحدة التى بدأت فيها الأزمتان عام 2008 وقبل ذلك عام 1933.
والركود ليس مثل الكساد فالأول يعنى انكماش الاقتصاد على مدى أشهر متتالية، أما الكساد فيعنى تدهور الاقتصاد بما يجعله يستمر عدة سنوات. الكساد سقوط من القمة إلى القاع وقد استمر عشر سنوات على الأقل فى عام 1933. أما ما حدث فى عام 2008 فقد كان نتيجة قيام البنوك بتقديم تسهيلات مصرفية كبيرة لآلاف الأمريكيين الذين يعملون فى السوق العقارية، وهى السوق التى تعد من أسس الاقتصاد الأمريكى حيث يسهل على المواطن شراء بيت يسكنه ويقترض ثمنه من البنك ويسدده على أقساط لفترة طويلة.
أشعل انهيار هذا البنك العملاق فى سبتمبر 2008 شرارة الأزمة المالية التى امتدت عالميا بشكل مرعب بسبب ضخامة حجم أصوله التى تقارب 700 مليار دولار، واتضح أن إدارة البنك ارتكبت أخطاء كارثية بجانب عمليات تلاعب فى البيانات المالية، مما أدى إلى تحمل البنك خسارة ضخمة أسقطته، وكشفت تلاعب الإدارة فى البيانات المالية التى كانت تعلنها. وأدى هذا إلى خلق حالة من الذعر لدى باقى البنوك أدت إلى توقفها عن منح القروض.
أدت الأزمة إلى نقص السيولة لدى الأفراد والشركات والمؤسسات المالية وقيام العديد من هذه المؤسسات بتجميد وإيقاف منح أى قروض جديدة خوفا من صعوبة استردادها، مما أدى إلى حالة انكماش اقتصادى حاد لم تتوقف آثاره فى أمريكا فقط بل امتد إلى أوروبا وآسيا ودول الخليج، وكانت نتيجته خسارة كبيرة لهذه الدول. إلا أن مصر نجت من آثار هذه الأزمة ومازلت أذكر الدكتور يوسف بطرس غالى وزير الاقتصاد وهو يزهو فى ذلك الوقت بنجاة مصر بفضل السياسة الاقتصادية التى كانت تتبعها والتى كان بطرس أحد مهندسيها.
استمرت بالفعل آثار هذه الأزمة نحو سنتين قبل أن يتعافى منها الاقتصاد العالمى وتستعيد سوق العقارات نشاطها، ولكن على أسس أفضل، ووضع الرئيس الأمريكى السابق أوباما أسسا جديدة للإصلاح جاء بعده دونالد ترامب وأكمل عليها وحقق نتائج راح يتحدث عنها بفخر كبير خاصة مع اقتراب انتخابات الرئاسة فى نوفمبر القادم حتى أصبح مضمونا أنه سيكتسح هذه الانتخابات، ثم فجأة بدأت عاصفة كورونا التى التهمت الكثير من الثمار وبدأ الحديث عن تقصير ترامب فى علاج الأزمة التى اتهم الصين بأنها كانت وراءها!.
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: AlAhramGate - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: Mobtada - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: Mobtada - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »