قد تبعث هذه المعلومة على الدهشة، ثم الغموض، اذ أن قلة نادرة من محبي السينما والمتخصصين في صناعتها يعرفون أن فيلم فيرول "قوة الحب" The Power of love، الذي صور بكاميرتين، وبفلتري ألوان مختلفين: أخضر وأحمر يخاطب كل لون عين مختلفة، كانت أول مغامرة سينمائية تحرّض عصب الدماغ على استيعاب هذين الطيفين اللونين لكي يخلق إحساسا بالتجسيد ثلاثي الأبعاد.
قرن كامل مضى، واليوم أصبحنا أكثر علما بتقنية المشاهدة ثلاثية الأبعاد، بل أن التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا الرقمية وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، جعلت هذا المفهوم يتوسع تحت مظلة أشمل بات يطلق عليها بالانجليزية Immersive Artsما يمكن ترجمته حرفيا الى العربية "الفنون الغامرة" وهي باختصار أنواع الفنون، ومن بينها صناعة الأفلام، التي تستخدم تكنولوجيا "الواقع المعزز" VR والهولوغرام وغيرها من أجل انتاج الصورة وبثها.
تعتبر ليز من مؤسسين مبادرات عالمية كثيرة بين لندن والبندقية ومدن أخرى تحفز انتاج أفلام بتقنية الواقع المعزز، وإضافة الى كونها مبرمجة أفلام ورائدة أعمال، فهي تهتم طوال الوقت بالدعامات الثلاثة لهذا النوع المتنامي من الفنون: التمويل والإنتاج والعرض. ويعتبر البحث عن المواهب واعطاؤها الفرص هدفا رئيسيا لها.
يقول هاريس عن فيلمه:" لم تكن تجربة سهلة، فأن تصنع فيلما لا تتوقف فيه في أي لحظة قطع والأحداث كلها تمر بشكل دائري وليس من النقطة ألف الى النقطة ياء، فهذا يعني هيكلة سرد مختلفة تماما. كان لا بد من إجراء الكثير من التجارب والخطأ قبل أن نحقق نتيجة سرد قصة مقبولة بلحد الأدنى. لمرات طويلة، شعر الأشخاص الذين كانوا يجرون هذه الاختبارات التقنية بالضياع، وأسقط في يدهم، وجهدوا لفهم ما يدور حوله كل شيء.