يبدأ الشغف من الصفحات الأولى، حين تأخذنا الروائية ريم الكمالي إلى سحر المكان، الذي يهيمن على سلطان الروح ويغمرها بعبيره، يشدها ويخلد في ذاكرتها التي لم تجد غير القلم صديقاً وشاهداً، يرافقها في حلِّها وترحالها..
فهل كانت الروائية الإماراتية ريم الكمالي منذ يفاعتها تكتب تلك اليوميات وتجمعها.. تلك اليوميات التي مزجت فيها بين الواقع والخيال، لتكون في ما بعد المادة الخام لروايتها الجديدة «يوميات روز»؟ أم أن ريم احتاجت خيطاً للرواية، كي تنسج من خلاله ما راودها من أحداث وحكايات زمن الستينيات في دولة الإمارات، فكانت الكتابة هي ذلك الخيط الرفيع لبناء الرواية؟ وهو سؤال لا بد أن يخطر على بال من يقرأ هذه اليوميات.
ولقد أبدعت ريم في تصوير حكاية الحب في مجتمع الستينيات في الإمارات، حيث لا اختلاط، وحيث لا وسائل اتصال ولا تواصل، بل النظرة الأولى، وما يتبعها من شغف وهيام، حتى تنضج الرؤى، ويبدأ الطرف الراغب بالتحرك، لتنتهي الحكاية بالزواج... «قالت لي إن شقيقها يريد التقدم لخطبتي.. وما إن غادرت غرفتي، حتى قفزت في منتصف الغرفة الواسعة، مطوقة حول نفسي كمروحة خفيفة، أرشرش من ماء الورد على شعري، على كتفي، إذن، فهو يعشقني! ما أجمل روحي اليوم...».
وهل أرادت أن نتعرف إلى الأمكنة والمواقع التي عاشت فيها، وتجولت ووصفتها بأجمل الصور وغيرها؟ نعم كذلك..وهل كانت تريد استذكار علوم البحر ورحلات الغواصين ومفردات رحلات صيد اللؤلؤ، التي كانت تجارة الأجداد في ذلك الزمان، وتلفت نظرنا إلى اعتزاز الإماراتي بمهنته، حتى تذكر أن مما كان يضايق الربابنة وملّاك السفن، أن «الغرباء حين يصلون رصيف الخور، لا يميزون بين ربّانٍ وصيّاد، وبين حضري وبدوي، وبين سركال وسردار، ونهّامٍ وجلّاس، وطوّاشٍ وغوّاص..»، نعم كذلك..
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: emaratalyoum - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »