«وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم»، .
قال الزهري: «كان أبو لبابة ممن تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فربط نفسه بسارية، فقال: والله لا أحلّ نفسي منها، ولا أذوق طعاماً ولا شراباً، حتى أموت أو يتوب الله عليّ، فمكث سبعة أيام لا يذوق طعاماً ولا شراباً، حتى خرّ مغشياً عليه، قال: ثم تاب الله عليه، ثم قيل له: قد تيب عليك يا أبا لبابة، فقال: والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يحلني، قال: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فحلّه بيده.
أعظم الذنوب هي الذنوب المتعلقة بحقوق الناس لأن الله لايغفرها حتى يغفر صاحب الحق وهذا من كمال عدله تعالى ولهذا كان الصالحون من سلف الأمة يهربون من العمل في القضاء وماله علاقة بحقوق الناس أما في عصرنا فيتنافس الناس على المناصب وظلم الناس ليجنوا بها المال في الدنيا والحسرة في الآخرة
قسم القرآن الكريم الذنوب قسمين هما كبائر كالقتل وظلم الناس والاعتداء على أموالهم وأعراضهم والقسم الثاني هو اللمم أي الصغائر وهي الأخطاء الصغيرة التي تصدر منا بشكل متكرر، أما الكبائر فلايكفرها إلا التوبة مع رد الحقوق إلى أهلها، وأما الصغائر فتكفرها الصلاة والاستغفار والعمل الصالح
مقال رائع عن التوبة.. والجدير بالذكر أن القرآن فرق بين توبة الكافر والمسلم فنص على قبول توبة الكافر إذا تاب وأسلم(إلا من تاب وآمن) أما المسلم إذا ارتكب كبيرة ثم تاب فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له والفرق بين المسلم والكافر أن المسلم ارتكب الذنب وهو يعلم بخلاف الكافر.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.