بعدما شهدت تقلّبات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، تبدو العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا متوتّرة في ظلّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن المواجهة قد تزداد حدّة بين الدولتين مع أنهما حليفتان.
ومن المؤكد أن الحوار بين واشنطن وأنقرة لم يكن بأفضل حالاته خلال السنوات الأربع الماضية، وقد شهد أزمات حادة وغير مسبوقة. لكنه عندما قرر في نهاية ولايته معاقبة تركيا لحيازتها صواريخ إس-400 الروسية وفق ما يقتضي القانون الأمريكي، فعل ذلك بعد مقاومة طويلة.أثار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اهتمام العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين خلال جلسة تثبيته في منصب وزير الخارجية من خلال حديثه عن تركيا باعتبارها «شريكاً استراتيجياً مزعوماً لا يتصرف في نواح كثيرة كحليف».
كما حرصت الخارجية الأمريكية على أن تنفي في بيان أيّ «تورّط» في المحاولة الانقلابية في تركيا عام 2016، والتي أُطلِقت على إثرها موجة غير مسبوقة من القمع ضد المجتمع المدني في تركيا.