في خطاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمس، تتجلى القيادة الفذة بأبهى معانيها، فقد خاطب شعبه والعالم بروح القائد المسؤول الذي يجمع بين المحبة والمعرفة والقدرة والإقناع والطموح والأمل، لأنه ابن مدرسة عظيمة بناها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تقوم على الإيمان بالوطن وبالشعب كمصدر للقوة، وأنهما يستحقان كل تضحية.
وبهذا، فإن رئيس الدولة هو صانع الأمل الذي يضع قلبه في رأسه كما يقول نابليون بونابرت؛ فالقائد هو الذي يجعل الآخرين يثقون به، أما القائد الفذ فهو الذي يجعل الآخرين يثقون بأنفسهم. ولا شك أن شعب الإمارات هو الشعب الذي يثق بنفسه ويقتحم المستحيل بقوة واقتدار. إنه القائد الذي يؤمن بشعبه الذي يوليه كل الثقة، ويبادله الحب بالحب. إنه القائد الذي يقدّر المقيمين على أرض الإمارات الذين يشاركون في صنع تقدمها وتطورها وبناء صروح العزة والمجد، فلم يبخل عليهم في الثناء وتثمين الدور الذي يقومون به واعتبارهم دولة الإمارات بلدهم الثاني.