مفارقات مقارنات المناهج | عبداللطيف الزبيدي

  • 📰 alkhaleej
  • ⏱ Reading Time:
  • 51 sec. here
  • 2 min. at publisher
  • 📊 Quality Score:
  • News: 24%
  • Publisher: 63%

عبداللطيف الزبيدي أخبار

الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار,الإمارات العربية المتحدة عناوين

هل يستطيع المعنيون، واضعو مناهج العربية، أن يقنعونا بأن المقرر يجعل مُهج الطلاب فراشات ترفرف ابتهاجاً لألغاز النحو والصرف؟ يقيناً لن تُحل المشكلة من دون مصارحة. المقترح بسيط وسهل التنفيذ: أغلب الظن أن الجهات المعنية لم يسبق لها، أو لم يخطر على بالها، التفكير في أسباب إخفاق العالم العربي في تدريس لغته.

محال أن ينصرف ذهن عاقل إلى أن الزمان فسد، أو أن الأجيال وقعت في جبّ عميق، ذي قرار سحيق، فلم تعد قادرةً على الارتقاء إلى القمم اللغوية التي كان القدامى يتربعون عليها.

الظاهرة تلوح، لا قدّر الله، خارجةً عن السيطرة، لكن معاذ الله أن سوء الظن إلى حدّ تصور عوامل من خارج العالم العربي.

في القرن العشرين كان الطلاب كالنحل يلثمون الرحيق من رياض الأزاهير، نفحات لا تحصى من عبير وعبق وعطر وشذا وأريج للأساليب بلا حدود: الرافعي، طه حسين، الزيات، أحمد أمين، المازني، العقاد، المنفلوطي... لكن، حذار المبالغة، لا تقل مثلاً: لم يعد ينقصنا غير أن نضمّ الأساليب الجيدة إلى العملات الصعبة ونقيم لها بورصة.

لا ينصرفنّ الذهن أيضاً إلى أن في كواليس السطور إشارات شزراً إلى الخلل الرهيب في تدريس لغتنا، فبمجرد نشأة علوم العربية، في القرن الثاني الهجري فصاعداً، ظهرت عبقريات لغوية غير عربية، من أقطار غير عربية، وأبدعت أروع ما في مكتبتنا في النحو والصرف والبلاغة. العربية لم تكن لغتهم الأمّ. سيبويه كان فارسيّاً، ابن جني كان روميّاً، يونانيّاً أو بيزنطيّاً، الزمخشري، صاحب أكبر تفسير بلاغي، كان من تركمانستان اليوم، والمئات.

لزوم ما يلزم: النتيجة الاختبارية: لكي يكون أصحاب القرار على بيّنة، لا مفرّ من إجابة المناهج عن السؤال الحرج: لماذا يخفق العرب في تدريس لغتهم؟

 

شكرًا لك على تعليقك. سيتم نشر تعليقك بعد مراجعته.
لقد قمنا بتلخيص هذا الخبر حتى تتمكن من قراءته بسرعة. إذا كنت مهتمًا بالأخبار، يمكنك قراءة النص الكامل هنا. اقرأ أكثر:

 /  🏆 3. in AE

الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين

Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.

الثقافة في نظام عالمي جديد | عبداللطيف الزبيديهل خطر على بالك هذا الموضوع، وهل أبلاه المثقفون بحثاً؟ هو بتعبير الفلاحين: «قطفة أولى»، وبلغة مَعاصر الزيتون: «عصرة بكر». طوال التاريخ الحديث، لم تكن لمثقفينا علاقات تكافؤ مع مثقفي الغرب، الذين كانوا ينظرون إلى غيرهم في إفريقيا وآسيا نظرة دونية: كعبيد أو مستعمَرين.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »

الاصطناعي لتأهيل البيولوجي | عبداللطيف الزبيديألم تر كيف صدر أمر تنموي مستعجل في دبي، بتلقي جميع المدرّسين دورات مكثفةً في الذكاء الاصطناعي؟ بصراحة، يجب أن نبدأ التفكير في الموضوع منذ صدوره، لأن طول العكوف على الدوافع والدواعي، يفضي بنا إلى استفهامات ما كانت المناهج في حاجة إلى إثارتها، لو كانت عجلات التطور والتطوير تمضي بسلاسة. في غير هذه الحالة يلجأ الحَكَم إلى الصافرة.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »

لقاء الحضارات بعد فرية صدامها | عبداللطيف الزبيديألا ترى أن الخيوط الأولى لفجر النظام العالمي الجديد، تبشّر بأن نظريات هنتجتون وفوكوياما وأضرابهما، سيكون مآلها الرفوف؟ صاحب «صدام الحضارات»، بدلاً من أن يرتدي طيلسان العلماء والفلاسفة، أو خرقة المتصوفين، لم يجد للحضارات دوراً على الكوكب غير أن تتناطح كالكباش والثيران.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »

خواطر في صناعة الخيال | عبداللطيف الزبيديهل لك في رحلة شعريّة على أجنحة الفيزياء الفلكية؟ علاقة الشعر بالفيزياء جسورها كثيرة، لكننا سنذهب إلى بعيد. في المبنى، الشعر قائم على اللغة، على مخارج الأصوات، ولكل حرف ذبذبات وتردّدات خاصة تصدر عن أوركسترا، من عمق حرف العين إلى طرف الشفة في لغتنا، الباء.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »

حوارية استجواب التاريخ | عبداللطيف الزبيديقلت للقلم: ما لك؟ تمالك. كان مستلقياً، فانتفض فجأةً، كالبطة الخارجة من البحيرة. قال: بسم الله، أعوذ بالله، رأيت في ما ترى الأمّة، الناخرة، حلقةً سقراطيةً حافلةً، جعلت نفسي جافلة. كان صوته يهدر، محتدماً يزأر، ولم أعرف له نظيراً في باص أو باريتون. حكيم ذو وقار ورصانة، هُما له الناخرة من زلل العقل حصانة.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »

الوحدة يودع «سمعة».. وبيانيتش يعانق الجميعمن مفارقات دوري أدنوك للمحترفين أن نادي الشارقة، رغم ظروفه، أنهى موسمه محتلاً المركز الرابع
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »