ثمّة رأي في القضيّة، لولا جانب الدعابة فيه، لكان جديراً بالوقوف على أطلاله لتأمّل ضياع القيم حتى بين أهل الثقافة الذين غالباً ما يدّعون أنهم الوحيدون الذين يحافظون عليها. يقول القلم سامحه الله: ما حدث لروائع الميراث الصوفي في العالم العربي يشبه تماماً ما حدث لكتاب «أصل الأنواع» لتشارلز داروين، الرجل لم يقل إن أصل الإنسان قرد، ولكن لسوء حظه، أطلق الشائعة شخص لم يقرأ الكتاب، أو توهّم أنه قرأه، فسرت كالنار في الهشيم. تعال الآن وقل إنه لم يقل.
الثقافة عوالم من القيم النسبيّة في كل الاتجاهات.غير أن فيها نظريات كأنها قوانين فيزيائية لا ريب فيها. مثلاً: لا وجود لمجتمع بشريّ لا موسيقى له. خذها مسلّمة ولا توحش الذهن بعناء التحقيق. كذلك: لا وجود لدين لم تنشأ منه تيارات صوفيّة. ديانة سماوية، معتقد وضعي، لا بدّ من ظهور حركات صوفية، عرفانية. ههنا، ههنا بالذات، لا مفرّ لتلك المجتمعات الصوفية من انبثاق موسيقي مصاحب، بالآلات، بالآلات الإيقاعية، بمجموعة صوتية حنجريّة.
هل انقدنا إلى السؤال البديهي؟ هل تكاملت في البلاد العربية موسيقى صوفيّة، تجلّت في فرق متألقة، لها موسيقيون متخصصون، وأعمال متوهجة؟ نصطدم دائماً بالأسطوانة المشروخة نفسها في البعكوكة ذاتها، العثرة المادّية: من المجنون الذي يجرؤ على تجارة التهلكة هذه؟ من الأبله الذي سينفق المال اللبد، في مشروع لا سند له ولا مدد. مدد، مدد، مدد.
abuzzabaed فتح ياوردة!
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: dubaisportstv - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: emaratalyoum - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: emaratalyoum - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: emaratalyoum - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »