في مقالين سابقين بيّنّا الأهمية القصوى لتوعية شباب وشابات الأمة بالمخارج المفصلية للخروج من الوضع العربي المأساوي الحالي. ومع أن هناك أحداثاً كبرى تحدث الآن في الوطن العربي وتحتاج إلى الكتابة عنها، إلا أني أشعر بأن الكثيرين من أخواتي وإخواني الكتاب العرب يتعاملون معها يومياً، تحليلاً واستنتاجات بالغة الأهمية، بينما ننسى أن مواجهة كل ذلك سيكون على يد الجيل الشاب المستقبلي.
اليوم نريد القيام بالتوعية لمخرج ثالث يطرحه المشروع النهضوي، ألا وهو العدالة الاجتماعية وهو شعار استبدل به أصحاب هذا المشروع النهضوي شعار الاشتراكية العربية الذي رفعته كل الحراكات والأحزاب القومية العروبية إبتداءً من الأربعينات من القرن الماضي. وإذا كان العديد من الفلاسفة قد شدّدوا على أن العدالة هي أهم جزء وأكثر قدسية في المكونات الأخلاقية، فإن العدالة الاجتماعية تقبع في قلب تلك العدالة المطلقة الأخلاقية.
من هنا التوجه في بعض عواصم حتى أعتى القلاع الرأسمالية الغربية نحو طرح فكرة اقتصاد يجمع بين كفاءة الرأسمالية في الإنتاج والنشاط وبين التزامات النظام الاشتراكي الاجتماعية وما يطرحه من عدالة توزيع الثروة. هناك رفض تدريجي للاستقطابات المنغلقة السابقة في الفكر الاقتصادي. وبالطبع فإن هذا التوجه مرفوض ومحارب من قبل مجموعة الواحد في المئة التي تستحوذ على ما يقرب من نصف ثروة هذا العالم، التي تسندها مراكز بحثية مدفوعة الثمن وإعلام منحاز في أغلبه لمن يعطيه خيرات الإعلان التجاري.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »