رة من عمره توفي والده، فانتقل بعدها ليسكن في قرى العين القريبة من البريمي، وكان ذلك في منتصف الستينيات من القرن الماضي، حيث التحق بمدرسة «توام» في منطقة بالعين، وعاش فيها، إلا أنه ظل متردداً على «حماسا» وعلى البريمي؛ كون هذه القرى متصلة ببعضها، وقد التحق الشاعر لاحقاً بالعمل في مديرية الزراعة بالعين، وأكمل دراسته المسائية حتى أنهى الثانوية العامة، وظل يعمل في مديرية الزراعة حتى انتقاله للعمل في ديوان ممثل الحاكم في العين.
ويذكر المزروعي، في الصفحات التمهيدية من الديوان، أن الشامسي كتب القصيد وهو ما زال صبياً يافعاً في الثالثة عشرة من عمره، ويذكر أول قصيدة قالها وهي:وكان لقربه من الشاعر عبدالله بن عمير الشامسي - رحمه الله - وقرابته في السكن، وروابطهم العائلية، أثر كبير في تكوين شخصيته الشعرية، وأسلوبه التعبيري، وبالنسبة له كان ابن عمير أستاذاً وملهماً، يستمع لقصائده ويردّدها دائماً، ويكتب له بعض المرّات، بل ويحفظ بعضها، خاصة قصائد الغزل والوصف، كما أن وجود شعراء كبار في العين أمثال سعيد بن هلال الظاهري، وسالم...
ويشير المزروعي إلى أن أغراض القصيدة لدى الشامسي ترتكز على الشعر الغزلي، وقد بدأ حياته بمحاولاته الغزلية، ويكاد الشعر الغزلي يطغى على مجمل قصائده، إذ له ما يقارب الآلاف من القصائد الغزلية، غير أنه أبدع أيضاً في قصائد الشكاوى والردود مع العديد من الشعراء الشعبيين، ونظراً لمعاصرته لفترتي السبعينيات والثمانينيات، فقد عاش فترة ازدهار وانتعاش الساحة الشعرية الإماراتية مع فطاحل الشعر النبطي الذين أسسوا لمجالس الشعراء وكانوا يمثلون الجيل الذهبي للشعر المحلّي القادم من بيئات ومرجعيات مختلفة، مما ساهم في...
وعرف عن الشامسي أيضاً تميزه في شعر «التغاريد» وأشهر من شاكاهم بالتغاريد الشاعر أحمد بن علي الكندي - رحمه الله- كما قال أنشد الشامسي شعر «الرزيف» كونه رئيساً لفرقة الرزيف في جمعية العين للفنون الشعبية، وله رزفات كثيرة، تغنت بها فرق الرزيف والفنون الشعبية، ونظراً لغزارة إنتاجه - كما يشير المزروعي - فقد انتشر شعره في مناطق الدولة المختلفة واستعان بقصائده العديد من الفنانين والملحنين لغناء قصائده، وتعاون معه عشرات المطربين أمثال علي بن روغة، وحارب حسن، وميحد حمد، وسعيد الشراري،...
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.