ورغم هذا التباين الكبير فإن كوالالمبور ــ كما بقية شريكاتها في تكتل آسيان ــ وافقت على إنشاء روابط دبلوماسية كاملة مع بيونغيانغ، منذ عام 1973، ومنذاك تحولت ماليزيا إلى إحدى البوابات الأجنبية القليلة لكوريا الشمالية للإطلالة على العالم الخارجي، وفك عزلتها المريرة، أما الماليزيون فقد استغلوا روابطهم مع نظام بيونغيانغ لدرء شروره، وترطيب العلاقات ما بين شطري كوريا، وتقريب وجهات النظر بين الشطر الشمالي وواشنطن.
أما النتيجة فكانت استغلال نظام بيونغيانغ للانفتاح الماليزي عليه لارتكاب أنشطة قذرة على الأرض الماليزية أو عبرها، من تلك التي يجرمها القانون الدولي والمعاهدات الدبلوماسية، من هذه الأنشطة إرساله لأشخاص للدخول إلى ماليزيا بصفة عمال، فيما كانت مهمتهم الأساسية هي التجسس وبيع السلاح، وتهريب العملة الصعبة، غير أن الحدث الذي فجر أول أزمة معلنة بين البلدين كان في فبراير 2017 على خلفية قيام امرأة إندونيسية، وأخرى فيتنامية من عملاء جهاز المخابرات الكوري الشمالي بتسميم «كيم جونغ نان» الأخ غير...
وفي العشرين من مارس المنصرم تمت عمليه تسليمه لواشنطن، ليصبح أول مواطن كوري شمالي يتسلمه الأمريكيون، ليمثل أمام محاكمهم الجنائية.