أثناء الكوارث الإنسانية، كالزلازل والحروب والفيضانات، يشعر المرء بالعجز الشديد تجاه مــن حوله وتجاه نفسه قبل ذلك.
الشعور بالعجز يولد غصة لا يمكن ابتلاعها، تنهيدة كبيرة تخرج من الحلق وكأنها بركان ثائر لا يتوقف، دمعة محشورة في المآقي لا تعرف كيف تسقط أو تجف.تجعلنا نكبر عشرات السنين مع كل صورة تمر بنا لضحاياها، أو مع كل شريط مصور نراه فلا نستطيع إنهاءه لهول الفاجعة التي يتركها في قلوبنا. مع الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الأسبوع الماضي، كنا نعيش الألم مضاعفاً، خصوصاً مع سوريا، كنا نتحسس أماكن قلوبنا لأننا لوهلة نظنها ذابت لهول ما رأينا، فكيف عاشها المنكوبون لحظتها؟ الصور التي نشرت كثيرة والكلام الذي كتب كثير، لكن ما من شيء يمكنه التخفيف من فقد أغلى من يملك على حين غرة ورآه وهو ينتشل من بين الركام جثة هامدة، فكم طفلاً بقي يتيماً بعد هذا اليوم؟ وكم امرأة ترملت وربما فقدت كل أفراد أسرتها؟ وكم أم عاشت حسرة فقد أبنائها وكم وكم...
الصور التي نشرت كانت كثيرة كماً وكثيرة ألماً، كنا كلما فتحنا موقعاً للتواصل الاجتماعي وجدنا أفلاماً جديدة عن جرح جديد لطفل أو شيخ أو فقيد.
لكل الفاقدين الذين لم نكن بقربهم كما ينبغي: اعذروا قلة حيلتنا، ومسح الله على قلوبكم فيده هي الأرحم والأقدر على تطبيب جراحكم. ولكل الذين كانوا هناك في ذلك اليوم وعاشوا لحظات الرعب والترقب: كان الله في عونكم وهوّن عليكم.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »