حتى «مقدمة» ابن خلدون التي توحي بأنها دراسات في التاريخ، علم الاجتماع وفلسفة التاريخ، لكن عند النظر من قريب تجد الموسيقى، حساب الجمّل والسحر، الشعر الشعبي أو الزجل.
الجديد في العلوم التربوية الحديثة، بالرغم من مرور عشرات السنين عليها، هو أن عمق التخصص لم يعد كافياً، لأن الدماغ له شطران يحتاجان إلى روافد متنوعة. صحيح أن الطب مثلاً تخصصات، ولكن الجهاز أو العضو المعنيّ، يعمل ضمن جسم كامل فيؤثر ويتأثر، فلا بدّ من نظرة شاملة في الفحص لتشخيص الداء ووصف العلاج. البيولوجيا منظومة تخصصات.. الفيزيائيّ الفلكيّ يحتاج إلى فلسفة العلوم كالكثيرين غيره.
بطريقة أو بأخرى، عادت العلوم التربوية إلى اكتشاف النتائج الإيجابية للمفاهيم التراثية وتكييفها مع بيئة العصر، والإمكانات التقانية والعلمية الأكثر تطوّراً، ما يتطلب إعادة النظر في الوسائل والغايات. قبل عقود كان دعاة التجديد ينظرون بعين الإشفاق أو السخرية إلى وصف القدامى الشخص بأنه أديب، شاعر، حكيم، طبيب، محدّث، راوية، موسيقي، فلكي..اليوم اختلفت الصورة كلّيّاً من دون، شك، حدث تطوّر عظيم لا سابقة له في المناهج وتطبيقاتها، لكنّ حليمة التربية الحديثة عادت بنحو ما إلى بعض عاداتها القديمة.
لزوم ما يلزم: النتيجة التذكيرية: للفرع الأدبي يقال: «ليس بالأدب وحده يحيا الإنسان»، وللعلمي: «ليس بالعلم وحده يحيا الإنسان».
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.