قبل سفره، تعهد ماكرون بدفع بكين إلى التوسط لتحقيق السلام في أوكرانيا، وبعد أن التقى الزعيم الصيني شي جين بينغ، تراجعت نبرة التفاؤل، وهناك علامات كثيرة تدل على أن الزيارة لم تكن موفقة في أي من ملفاتها، وهي الأزمة الأوكرانية والعلاقات بين الصين وفرنسا والتكتل الأوروبي أيضاً.
والتباعد بين شي وضيفيه يعيد إلى الذاكرة المائدة الطويلة، التي وضعها الكرملين عندما استضاف الرئيس فلاديمير بوتين وماكرون العام الماضي ضمن محاولات فاشلة لإنهاء أزمة أوكرانيا، وإذّاك دار جدل حول المائدة الطويلة ومقاصد التباعد، وها هي الصورة ذاتها تتكرر في بكين متجاوزة كل حدود العفوية.
الزيارة الفرنسية الأوروبية إلى الصين لم تكن موفقة، على الرغم من محاولات التهوين من الخلافات، لكن بكين لا تثق في السياسات الغربية المتحالفة ضد بكين وموسكو. ففي الوقت الذي كان فيه ماكرون وفون دير لاين جالسين مع شي جين بينغ، كان التوتر على أشده بين بكين وواشنطن حول تايوان، إذ اندفعت قوات صينية في مناورات بحرية واسعة النطاق حول الجزيرة التي تطالب بها بكين وتدعمها واشنطن.
إذا كانت هناك نتيجة لزيارة ماكرون إلى الصين، فقد أثبتت أن العالم قد أصبح متعدد القطبية فعلاً، وأن بكين، التي ظلت لعقود منكفئة خلف حدودها وفي إقليمها، لم تعد كذلك الآن، وهي مثلما تريد أن يكون لها دور في استقرار العالم وحماية القانون الدولي، لا تريد أن تكون أداة بيد الغرب تجبر روسيا على وقف حربها في أوكرانيا، كما لا تستطيع أن تمالئ الأوروبيين وتتغاضى عما تعتبره استفزازات من الأمريكيين حول تايوان.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »