لو كان هذا العالم يسير حسب مقاييس الالتزامات والممارسات والقيم الإنسانية، وليس حسب المصالح الوطنية الانتهازية، لما رحب منذ بضعة أيام بإشعال شمعة المئة عام لوزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كيسنجر.
وإلا، فهل حقاً أن سلسلة الأخطاء والخطايا السياسية والعسكرية والأخلاقية التي تبناها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، ووضع تفاصيل استراتيجياتها وخططها، والتي نتج عن تنفيذها من قبل مؤسسات الجيوش والاستخبارات والشركات الأمريكية وحلفائها في بلدان الاستعمار الغربي من موت وتشريد ملايين البشر الأبرياء في بلدان آسيا وأمريكا الجنوبية والوطن العربي وبقاع كثيرة عبر الكرة الأرضية...
فليس بالمهم أن يموت الملايين في حروب وصراعات كمبوديا واللاوس، ولا أن يُغتال مئات الآلاف من اليساريين والشيوعيين في إندونيسيا من قبل الاستخبارات الأمريكية والإندونيسية العسكرية، ولا يهم إسقاط وتنحية العديد من قادة آسيا وأمريكا الجنوبية الذين انتخبوا ديمقراطياً وحكموا وطنيتهم وإنسانيتهم، مثل الرئيس التشيلي الأسبق سلفادور الليندي، ولا يهم إسناد أشكال من الدكتاتوريات العسكرية الانقلابية في مختلف البلدان،. لا يهم كل ذلك طالما أن كل تلك الموبقات تخدم الشعار الأمريكي المقدس: المصلحة الوطنية الأمريكية.
وبالنسبة لنا نحن العرب فكيسنجر هو الذي تفتق ذهنه الشيطاني عن ما يعرف بسياسة «الخطوة خطوة» بعد حرب 1973 والتي قادت إلى إبعاد القطر العربي المصري عن الصراع العربي- الإسرائيلي، والذي أدى شيئاً فشيئاً بدوره.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »