خلال سنوات الحرب الأهلية، اعتادت عبلة باروتا الاحتماء وعائلتها من القذائف كلّما اشتدت المعارك، لكنها اليوم، في خضم أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان، تقول إنها لا تعرف كيف تحمي نفسها من الجوع والفقر ومن فساد الزعماء.
على غرار عبلة، يردّد كُثر في جلساتهم وعلى شاشات التلفزة، أن ما يشكون منه اليوم تحت وطأة الانهيار الاقتصادي منذ عام 2019 والتدهور الجنوني لليرة، والخوف من العوز، لم يشهدوه حتى في أسوأ أيام الحرب الأهلية ، التي يحيي لبنان، غداً، الذكرى الـ46 لاندلاعها.وبدأ النزاع في 13 أبريل 1975 بين أحزاب مسيحية وفصائل فلسطينية ساندتها قوى إسلامية ويسارية لبنانية، وما لبثت أن تورطت فيه قوى إقليمية أبرزها سورية وإسرائيل.
في منزلها، الذي أعيد ترميم ما تضرّر منه بفعل انفجار الرابع من أغسطس، والواقع في الطبقة الأولى من مبنى قديم في محلة مار مخايل المتاخمة للمرفأ، تقول عبلة: «رغم بشاعة الحرب كنا مرتاحين، لم نعش مثل هذه الأزمة الاقتصادية والقلق، ماذا سنأكل غداً؟ وماذا سنفعل؟ لا شيء من ذلك كله.. كانت حاجاتنا مؤمنة».
ويقول: «أين البحبوحة اليوم؟ ومن قادر على أن يجني المال؟ الأشغال توقّفت واقتصادياً انتهينا، نحن اليوم بلد يعيش على التسول».وإذا كان «جيل الحرب» صمد في مواجهة القذائف، فإن «الحالة الاقتصادية في ظل دولة لا تسأل» عن المواطن، هي «ما تخيف» الناس جميعاً اليوم، وفق جان الذي يعتاش من محل لبيع اللوتو. ويسأل بغضب: «هل حلال أن يأخذوا أموال الناس الذين وضعوا جنى عمرهم وتعويضهم ، ليكون بإمكانهم أن يعيشوا بكرامة؟». وتفرض المصارف، منذ عام 2019، قيوداً مشددة جعلت المودعين عاجزين عن التصرّف في أموالهم خصوصاً بالدولار، بينما فقدت الودائع بالليرة قيمتها.
أتقدم بمعونات مالية لدعم العائلات المحتاجه ولفتح المشاريع والقضاء الدين والزواج وبناء البيوت والعلاج .
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: emaratalyoum - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »