الصراع بين البشر، قانون طبيعي منذ القدم، وبات الاجتماع، صفة ملازمة له. وكان الصراع يجري على اكتساب المياه والأراضي الخصبة. لكنه مع نشوء الإمبراطوريات وتطورها، بات محكوماً بأسباب أخرى، لعل أهمها السيطرة على البحار والمعابر الاستراتيجية والثروة، وتأمين طرق التجارة.
لم تكن هذه الأسباب وحدها، العامل الجاذب للقوى الكبرى للتنافس على المنطقة العربية. فهناك أهمية استراتيجية أخرى، هي تفرّدها بوجود ممرات لا غنى عنها في المواصلات الدولية، وبخاصة البحرية. فهذا الوطن يضم مضيق هرمز، ومضيق باب المندب، ومضيق جبل طارق. وتضاعفت أهمية ذلك بشق قناة السويس، التي قصرت المسافات. في بداية القرن الماضي، ساد شعور عام لدى الدول الأوروبية الفتية، بأهمية التهيؤ للإجهاز النهائي على الرجل المريض بالأستانة. وكان هذا الإجهاز موجهاً بالدرجة الأولى للوطن العربي، وليس غيره. وكانت النتيجة هي اتفاقية سايكس بيكو التي هدفت بشكل خاص، لتقسيم بلاد الشام، والحيلولة دون تحقيق اتصال، بين مشرق الوطن ومغربه. وبقية التفاصيل باتت معروفة للجميع، ولا حاجة للاستغراق في تفاصيلها.
الحرب العالمية الثانية، وضعت قوتين دوليتين، في قمة الهيمنة على السياسة الدولية هما الاتحاد السوفييتي، الذي وصلت قواته التي اكتسحت شرق أوروبا لقلب برلين، وقسمت المدينة بين برلين شرقية هي حدود الإمبراطورية الشيوعية من الغرب، وبرلين الغربية، التي مثلت حدود الإمبراطورية الأمريكية إلى الشرق.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: AlArabiya_Brk - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »