في الوهلة الأولى كنت أظن أنها مقابلة بين زملاء مهنة وهو أمر متعارف عليه، لكن حين بدأت الأسئلة تتعمق في تعمد لأن يتحدث عن ما جرى له، هنا بدأت القصة التي يحكيها هو: «ازداد التنمّر عليّ لأني أتحدث اللهجة الإماراتية ولأني أمثلها في مجال عملي، وظناً بأني لا أعترف بانتمائي لوطني الأم»، التنمّر اللفظي هنا قد يعتقده البعض بسيطاً، لكنه ليس كذلك، ويصدر من فئة قليلة جداً، محدودة الفكر، فنحن لم ولن نتنمّر على من عاش بيننا، أتقن لغتنا وصار جزءاً من مجتمعنا، فقط لأنه لا يحمل «الجنسية».
الوطن بدأ بمنح الجنسية وبقرار من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لأصحاب الإنجازات والمواهب والذين أسهموا في ثراء المشهد الثقافي العربي، وأشدّد «العربي»، إيماناً من قادتنا بأننا سنكون دائماً محضناً لفئة مؤثرة، ودولة تستقطب كل المواهب والعقول وتوفر لهم أرضاً خصبة للإبداع والإنتاج، فكيف إذا بنا نتنمّر على من في المقام الأول عاش وكبر ولم يعرف غير أن يحب وطننا وأن يحب كل تفاصيلها حتى اعتنق لهجتها.
لا أقول إن الحالة عامة لكن القلة منها مزعجة لنا نحن أولاً قبل أن تكون لصاحب الشأن ذاته، فهذه الفئة القليلة تؤثر سلباً في ما نعتز به من قيم الأخوّة والتسامح، وأننا لم نكن ولن نكون سوى أرض ومجتمع محب يحتوي الجميع، وكل فرد يعيش معنا وبيننا، وهو مخلص لهذه الأرض وقيادتها وشعبها هو جزء لا يتجزأ من منظومة دولتنا، ومنظومة التطور وقد كانوا دائماً جزءاً من قيام هذه الدولة.
الإمارات كانت منذ التأسيس وستظل بإذن الله أرض حب وتسامح واحتواء، تعتز بكل من عليها، وتنبذ كل إساءة لأي إنسان، فنحن وطن الإنسان قبل كل شيء والتنمّر لا يُمثّلنا.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.