في مارس من العام الماضي، توقف الزعيم الصيني شي جينبينغ عند باب الكرملين، وقبل أن يودع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عرض عليه فكرة أخيرة، مستخدماً عبارة صينية تمثل ما تعتبره الصين تغييراً تاريخياً في النظام العالمي، قال شي: «دعونا نعززه معاً». وفي 16 مايو التقى الزعيمان للمرة الـ43، وعندها أصبحت روسيا شريكاً متزايد الأهمية في حملة الصين ضد القوة الأميركية. وأصبحت العلاقات الاقتصادية أقوى وبدت في الأفق دلائل على تعميق الروابط العسكرية.
والأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للدول الغربية، هو تدفق التكنولوجيا الصينية، وغيرها من العناصر المفيدة إلى الشركات الروسية المصنعة للأسلحة. وخلال زيارتين منفصلتين للصين في أبريل، انتقدت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، المسؤولين الصينيين بشأن هذا الأمر.
ويعتقد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث أميركي، أن رحلة شي إلى موسكو في مارس من العام الماضي أسهمت في تسريع هذا التحول. ففي تقرير عن صناعة الدفاع الروسية، نُشر في أبريل، فإن هناك «زيادة حادة» خلال ذلك الشهر في الشحنات الصينية إلى روسيا، من السلع ذات الاستخدام المزدوج التي صنفتها أميركا على أنها «أولوية قصوى»، وهذا يعني أنها ذات أهمية كبيرة في تصنيع روسيا.
ومع ذلك، فإن الصين حريصة في نهاية المطاف على ضمان بقاء النظام الروسي، فهي لن ترغب في أي نتيجة تؤدي إلى خسارة بوتين للسلطة. فهو مفيد للغاية في صراع الصين مع الغرب، ويتجلى هذا بوضوح في العلاقة الوثيقة بين القوات المسلحة الصينية والروسية. ففي مارس، أجرت القوات البحرية الروسية والصينية والإيرانية تدريبات مشتركة في خليج عُمان، وهي الأحدث في سلسلة بدأت في عام 2018، وربما كانت الدورية البحرية المشتركة التي قامت بها روسيا والصين في أغسطس قرب ألاسكا هي الأكبر على مقربة من البر الرئيس الأميركي.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »