قبل نحو 12 عاماً، مع الأزمة المالية العالمية، نشرت «بي بي سي» تقريراً على موقعها الإلكتروني عن «دبي، انهيار النموذج؟» وكانت خلاصة التقرير الإجابة بأن نموذج دبي من المرونة والحيوية والابتكار بحيث يصعب انهياره. تلك المرونة الابتكار تنسحب على الإمارات ككل، ليس في الاقتصاد فحسب، بل في كافة مناحي نشاط البشر.
صحيح أن الإمارات استفادت من كل الخبرات السابقة في علوم الفضاء، لكنها بنت عليها وطور أبناؤها وابتكروا، مستفيدين من استراتيجية الدولة بتعزيز دراسات العلوم الأساسية مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء إلى هندسة الطيران وعلوم الفضاء، في أكثر من معهد علمي من جامعة خليفة في أبوظبي إلى جامعة الإمارات مرورا بالجامعة الأمريكية في الشارقة.
هذا الاستثمار في البشر والعلم بدأ قبل الإعلان عن مشروع مسبار الأمل بسنوات، وحين قررت قيادة الإمارات الانطلاق في تطوير استراتيجية للفضاء كانت تستند إلى ذلك الاستثمار الذي بدأ من قبل. لهذا تزيد ميزانية البحوث والتطوير سنوياً لتصبح ثلاثة أضعاف متوسط المنطقة العربية وتقترب من تلك في الدول المتقدمة. فقد ارتفعت نسبة مخصصات البحوث والتطوير للناتج المحلي الإجمالي من 0.5 في المئة إلى أكثر من 1.5 في المئة في سنوات قليلة وهي في طريقها نحو 2 في المئة .
صحيح أن دولاً أخرى في المنطقة لديها أقمار صناعية تدور في فضاء الأرض، لكنها في الأغلب إما مشتراة أو مصنعة أغلبها في الخارج. لكن الإمارات، التي أطلقت أول قمر صناعي في 2009 وكان مصنعاً من قبل كوريا الجنوبية عملت في سنوات قليلة ليس فقط على «توطين» التكنولوجيا بل أيضاً على تطويرها، حتى وصلت في أقل من عقد من الزمن إلى تصنيع أقمارها الصناعية التي تطلقها في غلاف الأرض وأيضاً إنتاج مركبة فضائية إماراتية خالصة للدوران أبعد كثيراً من فضاء الأرض: مسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.