الحروب لا تترك شيئاً على حاله، تخرب وتدمر وتقتل وتغير القناعات وتبدل المواقف وترفع دولاً وتهبط بأخرى، آثارها لا تقتصر على الدول المتحاربة فقط ولكنها قد تمتد إلى العالم كله، وهو ما لمسناه خلال السنوات الأخيرة من أزمات اقتصادية واجتماعية ودبلوماسية أفرزتها الحرب في أوكرانيا، وما نلمسه حالياً من آثار الحرب الإسرائيلية على غزة، وتوابع ارتدادات هذين الحربين لا تقتصر على ما لمسناه فقط، ولكنها ستتواصل عقوداً، وقد تغيّر في خريطة القوى العالمية، وتفرز جديداً في خريطة التحالفات.
أمام كل ذلك كان طبيعياً أن تثور الشعوب وتتظاهر حماية لما تبقى من إنسانية في غزة، ونتيجة تمادي إسرائيل وتحت ضغط المظاهرات تغيرت مواقف دول، ومن كان يشجع إسرائيل على القتال أصبح يطالبها بوقف إطلاق النار، مطلب نطق به كل لسان دبلوماسي أياً كانت ميوله واتجاهاته، بعد أن تجاوز رد الفعل الإسرائيلي المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، العالم كله صرخ مطالباً بوقف الحرب، ولكن إسرائيل لم تسمع وواصلت القتل وهو ما وضعها في عزلة دولية.
في كل الصراعات والحروب يكون العالم منقسماً ما بين مؤيدين لهذا الطرف ومؤيدين لذاك حسب مصالح وعلاقات الدول بالطرفين أو الأطراف المتصارعة، أما الحرب الإسرائيلية على غزة مثلما هي متفردة في أعداد الضحايا وكمية السلاح، ومتفردة في أساليب التعذيب التي تفننت إسرائيل في استخدامها ضد أهل غزة، فهي أيضاً متفردة في الموقف العالمي الذي توحد تجاه ضرورة وقف الحرب وفتح كل المنافذ لإدخال المساعدات لهذا الشعب الذي يتعرض للإبادة.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »