، سواء كان على مستوى القصيدة الفصيحة أو النبطية، وهما المجالان اللذان برع فيهما الهاشمي، فما على الشاعر إلا أن يتهيأ لموعد النص وولادته التي تأتي كيفما يشاء، والشاعر، وفقاً لذلك، غير متعجل للحظة الميلاد، طالما أن قصيدته، في النهاية، تعبر عن ذاته ودواخله، فالكتابة بالنسبة له تعكس فكر الإنسان ومكنون نفسه، وهي جزء من حياته، وتكشف عن غناه اللغوي وتطور أفكاره، أو كما يقول: «الكاتب إنسان يحب ويكره، ويجنّ ويهلوس ويسعد الناس، وهو مثل أي شخص آخر، كتلة من المشاعر التي تحتاج إلى التعبير عنها».
منذ وقت باكر بدأت علاقة الهاشمي، بالأدب، وكان لوالدته الأثر الكبير في توجهه الإبداعي، فلقد كانت تلقي على مسامعه الكثير من الأشعار والحكايات والأهازيج، فكانت بمثابة المدرسة الأولى التي تعلم منها الكثير من المعارف والقيم التربوية الرفيعة، وكانت تشجعه على إشباع هواياته الأخرى مثل التصوير، ولعل تلك العلاقة بالوالدة، هي التي كان لها الدور الحاسم في حبه للأدب فقد كانت تقول الشعر باستمرار وكانت لغتها لغة أدب، وكذلك كان لوالده أيضاً دور مؤثر في مسيرته، والعديد من أفراد العائلة الذين كان لهم علاقة...
وكانت لتلك العوالم والأجواء الأثر الكبير في تعلق الهاشمي بالكتب والقراءة، وبالدفاتر التي كان يمارس فيها فعل الشخبطة وخط الكلمات الأولى التي تعلمها، ويقول الهاشمي عن تلك الأجواء: «القراءة بشكل خاص تلعب فيها الأسرة دوراً كبيراً، وأنا - والحمد لله - من عائلة تقدر قيمة الكتاب، فلديّ كتب لجدّي المتوفَّى منذ 50 عاماً، ولديّ كتب بالطباعة الحجرية، ومن أفراد الأسرة الذين غرسوا فيّ حب الكلمة الخال، الذي كان يأتي بقصائد ويقرأها منغمة لنا؛ فحببنا في الشعر والإلقاء، بالإضافة إلى خالتي التي كانت عندما...
تعلق قلب الهاشمي بالشعر، وكان يرسل أولى نصوصه إلى صحيفة «الخليج»، والتي كانت تضم في ذلك الوقت الكثير من الأسماء اللامعة، وكان للصحف بصورة عامة، حينها تأثير كبير على الحياة الثقافية، فقد كانت الملاذ للشعراء والأدباء حيث كانوا ينشرون فيها أعمالهم، وتأثر الهاشمي حينها بالكثير من الشعراء الذين أثروا وجدانه وكان لهم دور كبير وواضح في مفردته ومواضيعه الشعرية القدامى منهم والمعاصرين، فكان أن تأثر بصورة خاصة بالمتنبي، وابن الفارض، أمّا من الشعراء المعاصرين فهو يحمل حباً خاصاً لمحمود درويش،...
وعلى الرغم من أن القصيدة، نبطية كانت أو فصيحة، تأخذ وقتا قبل أن تخرج إلى الجمهور، إلا أن الهاشمي أثرى المكتبة الإماراتية والعربية بالعديد من المجموعات الشعرية منها: «مناخات أولى»، الذي صدر عام 1996، إضافة إلى دواوين أخرى مثل: «قلق»، و«تفاصيل»، و«شعر»، وإلى جانب القصيد، فإن للهاشمي إبداعات في مجال التراث خاصة الشعر، حيث قام بتأليف بحوث ودراسات عن الشعر في الدولة، والعديد من شعراء الإمارات.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »