أثارت السياسة الخارجية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والقائمة على فكرة «أميركا أولاً»، نقاشاً محتدماً في المجتمع الدولي، إذ يحاجج الكثير من مراقبي السياسة الخارجية بأن سياسات ترامب تقوّض المؤسسات متعددة الأطراف التي تشكل «النظام الدولي الليبرالي». هذا بينما يذهب آخرون إلى أن ترامب إنما يعبّر بشكل صريح فقط عما آمن به الرؤساء الأميركيون السابقون طويلاً، ألا وهو أن الولايات المتحدة تهيمن على النظام الدولي، ولديها القوة لانتهاك بنوده متى شاءت، وقد فعلت ذلك في مرات كثيرة.
رد آيزنهاور كان بكل تأكيد قوياً، وذا دلالة كذلك: فهو كثيراً ما يشار إليه باعتباره مؤشراً لنهاية دور بريطانيا كقوة عالمية. غير أن آيزنهاور تصرف على ذاك النحو، لأنه كان يخشى أن يُضعف الغزو البريطاني الفرنسي عقداً من السياسة الخارجية الأميركية، كان يهدف إلى احتواء توسع القوة السوفييتية في الشرق الأوسط وأوروبا والعالم الثالث.
وفي مرات كثيرة، خلال السنوات التي تلت ذلك، كان حلفاء للولايات المتحدة يرفضون السياسات وطلبات الدعم الأميركية، رغم اعتمادهم الكبير على المساعدات الاقتصادية والعسكرية الأميركية. وعلى سبيل المثال، في 1954 رفضت أوروبا الغربية فكرة تأسيس «مجموعة الدفاع الأوروبية»، التي مثّلت حجر الزاوية في استراتيجية آيزنهاور الأمنية الأوروبية. وكان الهدف من تأسيس هذه المجموعة هو تقوية أوروبا عسكرياً واقتصادياً حتى تصبح «قوةً ثالثةً» في الشؤون الدولية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.
ومن الواضح أن آراء الحلفاء كانت مهمةً بالنسبة للولايات المتحدة، حتى عندما كان اتّباعها قد ينطوي على خطر هزيمة كارثية للجيش الأميركي في كوريا والهزيمة الفعلية للجيش الفرنسي في الصين الهندية.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: dubaisportstv - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: aletihadae - 🏆 9. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: aletihadae - 🏆 9. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: dubaisportstv - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: aletihadae - 🏆 9. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: aletihadae - 🏆 9. / 53 اقرأ أكثر »