يشهد النظام الدولي، لا سيما في شقه الاقتصادي، تحولات هيكلية متصاعدة، في خطٍ متوازٍ مع صراع الهيمنة والتنافس الجيوسياسي بميادين مختلفة، بين عدد من القوى الكبرى، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية والصين، اللتان تقفان على شفير مواجهات أعمق، وسياسات أكثر تشدداً من الجانبين، في إطار التصعيد المتبادل.
وكيف يُمكن فهم انعكاسات ذلك على توتر العلاقات بينهما دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً؟ وما حدود تأثر الاقتصاد العالمي بحرب أكبر قوتين اقتصاديتين؟. وفي قراءته للمشهد، يعتقد الأكاديمي الأمريكي، بأنه «ليس من الواضح بأي حال من الأحوال، أن إدارة بايدن ستنجح في تحقيق هذا الهدف ، ذلك أن بكين تستثمر بكثافة في تكنولوجيا أشباه الموصلات »، معتبراً أنه «حتى لو نجحت استراتيجية الإنكار على المدى القصير، فمن غير المرجح أن تنجح على المدى الطويل».
مشيراً في الوقت نفسه، إلى أنه حتى بالنسبة لحلفاء واشنطن، فإنهم «سيترددون في قبول المزيد من الفصل في صناعة من المتوقع أن تصل إلى تريليون دولار بحلول العام 2030، ستمثل الصين 40 % منها تقريباً». وفي المقابل، فإنه يشير إلى أن الحظر الأخير الذي فرضته الولايات المتحدة على بيع واستيراد معدات هواوي و«زد تى إي»، وشركات صينية أخرى «لن تكون لها آثار كبيرة، في وقت لا تسمح واشنطن لعديد من المنتجات بدخول السوق الأمريكية بالفعل من قبل..
وطبقاً لجورجيفا، فإنه حال تصاعد المواجهة، سوف ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 1.5 %، أو أكثر من 1.4 تريليون دولار على أساس سنوي.من جانبه، يرى الرئيس التنفيذي بمركز كوروم للدراسات الاستراتيجية في لندن، طارق الرفاعي، أن «أي شكل من الحظر الاقتصادي عموماً، لا سيما في القطاع التكنولوجي، بين الولايات المتحدة والصين، من شأنه أن تكون له تداعيات شديدة الصعوبة على الجانبين، باعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم، ويعتمدان على بعضهما البعض في سياقات مختلفة اقتصادياً».
كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمرت الوكالات الحكومية، خلال العام السابق بوقف استخدام أكثر من 800 طائرة موجهة عن بعد من تصنيع الشركة الصينية «دي جي أي».كان الافتقار إلى الطائرات الموجهة عن بعد دليلاً ملموساً على التأثيرات المضاعفة للصراع الأمريكي- الصيني، وقد جاء بعواقب وخيمة، فهل كان التخفيف من تلك المخاطر، التي لا أساس لها ما يستحق هذا الثمن المرتفع؟
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أفراد صينيين. وفي المجال المالي يفكر المشرعون الأمريكيون الآن فيما إذا كانوا سيشطبون أكثر من تريليون دولار من أسهم الشركات الصينية في البورصات الأمريكية، فانطلقت أجراس الإنذار في جميع أنحاء مؤسسة الدفاع الأمريكية، ذلك أنه من الممكن أن تصبح الشركات الصينية في غضون عقود قليلة قادرة على تصنيع رقائق دقيقة أكثر تطوراً من الولايات المتحدة، ونتيجة لذلك، قد تصبح الصواريخ أو أنظمة الدفاع الحيوي الصينية الأكثر تطوراً في العالم.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: emaratalyoum - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: emaratalyoum - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: emaratalyoum - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »