وردا على الوضع، سمح الجنرالات في الحكم بقية الأحزاب للتنافس ضد فلان، ولخلق مظهر من مظاهر التعددية السياسية. وفي الحقيقة ظلوا يتحكمون بخيوط اللعبة.لكن الإسلاميين نظموا أنفسهم تحت قيادة جبهة الإنقاذ الإسلامي"فيس" في محاولة منهم للوصول إلى السلطة. وبعد نتائج جيدة في الانتخابات المحلية عام 1990 بدا من الواضح أن الجبهة ستفوز في الانتخابات البرلمانية عام 1991، ولهذا قرر الجنرالات خوفا من حصول هذا السيناريو إلغاء الانتخابات، مما أدخل البلاد في دوامة حرب بين الدولة والجماعات المسلحة المتشددة.
لكن بوتفليقة كان يهدف لأمر آخر وقال:"لا أريد أن أكون ثلاثة أرباع رئيس" قبل أن يؤمن المنصب. وكرئيس مدح بوتفليقة لعقده اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش وجماعات التمرد، وأصدر عفوا عاما عمن شاركوا فيها. وفي الحقيقة كان يحاول فرض فقدان عام للذاكرة على ضحايا الحرب الأهلية.وفي 1999 عندما سألته أم واحد من الألاف الذين اختفوا على يد قوات الأمن في أثناء الحرب الأهلية عن مصيرهم، كان رده:"المفقودون ليسوا في جيبي".
وفي العقدين اللذين أعقبا الاستقلال، تبنت الحكومة نظاما اقتصاديا تتحكم فيه الدولة، مرفقا بخطة خمسية وشركات كبرى تابعة للدولة.ورغم خصخصة بعض الشركات في التسعينيات، إلا أن الحكومة لم تخفض أبدا من دورها. ومنحت السيطرة على الاقتصاد النظام فرصة التحكم بالموارد الاقتصادية.وفي بلد يعتمد على النفط، حيث تشكل موارده نسبة 60% من الميزانية الحكومية و90% من موارد التصدير، فقد تم الاعتماد على البنوك المملوكة من الدولة لتغذية المحسوبية.
وبعد تعرضه لجلطة دماغية عام 2013، تدهورت صحته وتحول بوتفليقة إلى الرئيس الغائب؛ بسبب سفراته العلاجية الطويلة في الخارج. وبدا ضعيفا في المناسبات النادرة التي ظهر فيها. وكانت سنوات بوتفليقة هي سنوات الثروة الهائلة للجزائر، لكن ليس للجزائريين. ففي عام 1999 عندما وصل بوتفليقة إلى الحكم كان سعر البرميل 13%، ولكن الأسعار واصلت الارتفاع بعد ذلك بسنوات حتى وصلت 147 دولارا للبرميل عام 2008.وكان من المفترض أن يتم استخدام مليارات ومليارات الدولارات لبناء البنى التحتية وتحسينها. ولكنك لو تجولت في البلاد اليوم، فستتساءل عن هذه الأموال أين ذهبت.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: ajlnews - 🏆 2. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: TRTArabi - 🏆 9. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: ajlnews - 🏆 2. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: ajlnews - 🏆 2. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »