عائشة العتيبي

صرح ووزارة؟

الخميس - 06 أكتوبر 2022

Thu - 06 Oct 2022

دور الجهود التي تقدمها وزارة الرياضة واضح وملموس وتطورت عما مضى كثيرا.

اختلفت إدارة الرياضة السعودية وأصحبت أكثر التماسا إلى ما يحتاجه الفرد حتى وصلت المدارس بتقديم خدمات تفيد الطالب المحب إلى اللعبة المحببة إليه، وزادت من روح المنافسة بينهم وأسهمت في طرح المسابقات الرياضية ممثلة بجهود التعليم والرياضة معا، لم يكن للوزارة دور واحد فقط بل أصبحت متفرعة وموزعة على كل جهة مهتمة بالرياضة والرياضيين فردا كان أم مجتمعا.

اعتنت وزارة الرياضة في إشراك الكثير من الخطط لرفع دور الرياضة في محيط الفرد مع مجتمعه الذي قد يشكل مستقبلا وعنصرا فعالا فيه إلى أن يصبح شخصا بطلا يشرّف الوطن على مستوى الدول العربية أو الأوروبية بل ربما في الشرق الأوسط بمصراعيه، لكي يظل اسم السعودي دائما عاليا وشامخا، هذا أبرز ما قدمته وزارة الرياضة في مجالاتها الخارجية، يبقى له دور واضح ومشرف وتشكل نقلة نوعية تضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة من خلال تطورها وأهدافها التي تصل إليها دوليا، كما أن جهد وزارة الرياضة لم يقتصر على المنافسات والابتعاثات الخارجية بل تهتم بكل ما يحتاجه المواطن السعودي محليا؛ فهي تحرص على توفير بيئة ملائمة لممارسة الرياضة المحببة للفرد بطريقة واقعية وأعلى متنفس وبأقل عناء، حيث وفرت ذلك أثناء فتح صالات رياضية خاصة وعامة، ودور رياضية تعتني بمن يسعى إلى اللياقة البدنية ويمنح له حياة أكثر صحية تعينه على تحمل المشاق الروتينية والضغوطات العملية التي يواجهها في كل مرة.

دور كبير ومميز وجهته وزارة الرياضة لأبناء وفتيات هذا الوطن كي يكون صرح الرياضة السعودية عاليا وظاهرا، اعتمدت فيه على تطوير مواهب وقدرات أبناء هذا الوطن بكل أهمية واقتدار حتى يصبحوا وجهة مميزة تشرف المملكة العربية السعودية بشكل خاص والوطن العربي بوجه عام؛ لم تقتصر على هذا فقط بل سعت للهدف الذي يخدم الفرد في رفع مستواه وقدرته في تطوير ذاته وتحديد نجاح تجربته واكتشاف ما يمكن تصحيحه والاستفادة من تلك التجربة، كما سعت محليا في إنشاء منشآت عديدة تخدم فئات وشرائح سنية كبيرة وصغيرة لم تضع حد لفارق السن بل الأهم أن تعتني بمفهوم الصحة واللياقة لديهم، أسهمت بشكل كبير وملحوظ في نشر مفهوم الرياضة وكيفية تعزيزه داخل الفرد مع مجتمعه محليا ودوليا.

لم أكتب لأنني أريد الكتابة بل كتبت من واقع ذات أهمية لإبراز قيمة الرياضة وأثرها بداخل كل فرد نما وعاش بأرضنا ونظر في سمائها وتغنى بها.

صرح ممتد وعلامة تستحق التقدير وثناء يلزمه الشكر حين قامت الرياضة تحت سقف وزارة اعتنت بالفرد السعودي أولا ثم ما يليه، لكن نريد أن ندمج تراث الماضي بحضارتنا تحت سقف الوزارة فصرح ما مضى نكمله اليوم، حين ندمج ألعاب الماضي بأساليب حضارية تكون لها طابع خاص بعلامة سعودية؛ فما رأي وزارة الرياضة بدمج فلسفة الماضي مع تطوره الحضاري!؟

3ny_dh@