١٣٤ قانونيًّا سعوديًّا يستعدون لدخول "جينيس" بـ"الأقلام العدلية"

نتاج عامَيْن من العمل.. وريعه للأرامل والمُطلَّقات
١٣٤ قانونيًّا سعوديًّا يستعدون لدخول "جينيس" بـ"الأقلام العدلية"

دشَّن ١٣٤ قانونيًّا سعوديًّا من الجنسَيْن كتابًا بعنوان (الأقلام العدلية في المقالات القانونية). وجاءت مراسم تدشين الكتاب في حفل بهيج على هامش منتدى الثقافة القضائية، بحضور أصحاب الأقلام المشاركة، ولفيف من رجال الثقافة والقانون والمهتمين بالشأن القضائي. وحمل الكتاب، الذي استغرق عامَيْن من العمل، بين دفتيه ١٣٤ مقالاً في مختلف الأوجه القانونية بعدد من الفروع على نحو موجز ومُيسَّر، يهدف إلى توعية المجتمع السعودي وتثقيف أفراده، فيما خُصِّص ريعه بالكامل ليكون دعمًا لجمعية "دعم" لرعاية الأرامل والمطلقات وأبنائهن إيمانًا بأهـمية هذه الفئة؛ خاصة أن الأسرة هي نواة المجتمع، وسياجها المتين.

وأكد المحامي صلاح بن ساعد الزهراني، صاحب مبادرة الكتاب، أن وقود هذه الفكرة أتى من مشاركته السابقة في كتاب "ومضات ملهمة" مع رائد التأليف الجماعي الأستاذ والمدرب الملهم صالح بن عبدالعزيز دردير قبل بضع سنوات، ومنها استشعر ضرورة تأليف كتاب جمعي، يختص بمهنة المحاماة؛ لما يتميز به هذا القطاع من ثِقل في المجتمع؛ فبدأ بالتواصل مع عدد من المحامين المرخصين من ذوي المهنية والمسؤولية تجاه وطنهم ومجتمعهم؛ وهو ما جعلهم يجمعون على الفكرة، ونذر هذا الكتاب كوقف اجتماعي لدعم الأرامل والمطلقات؛ وعليه انطلقت بذرة الفكرة في ١/ ١/ ١٤٤٢؛ ليستمر العمل بها على مدى عامين كاملين، حتى قُطفت الثمار في ١/ ١/ ١٤٤٤ بتدشين الكتاب وطباعة ١٠٠٠ نسخة بشكل مبدئي.

وأضاف المحامي الزهـراني: لا يزال السعي جاريًا لإدخال الكتاب في موسوعة جينيس للأرقام القياسية كمفخرة للوطن والمحامين. وتُعدُّ جمعية "دعم" الجهة المسؤولة عن الكتاب الآن باعتبار أنه جرى وقف هذا العمل العظيم لدعم المستفيدين منها من الأرامل والمطلقات وأبنائهن، وذلك بموجب وثيقة وقفية مع الجمعية.

من جانبها، أوضحت المحامية منى السلمي، إحدى المشارِكات بالكتاب، أن كتاب (الأقلام العدلية في المقالات القانونية) يُعدُّ إنجازًا يُسجَّل للعاملين بمهنة المحاماة في المملكة العربية السعودية؛ كونه يحمل مبادرتَيْن نبيلتَيْن، هما توعية وتثقيف المجتمع قانونيًّا، ودعم الأرامل والمطلقات وأسرهن من خلال تخصيص دخله لجمعية "دعم" الخيرية كأول وقف علمي قانوني، فضلاً عن كونه مرشحًا لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية كإنجاز سعودي. لافتة إلى أن مشاركتها جاءت من خلال مقال بعنوان (ضوابط إثبات الضرر في عقود النقل البحري).

وتتناول المقالات فروعًا قانونية مهمة ومتعددة، كالأسرة والطفل، وإثبات النَّسب بالبصمة الوراثية DNA، والأموال، والمنازعات التجارية، والجنايات، والجرائم الجوية والبحرية، وأخلاقيات المهنة، والحصانة الدبلوماسية.. وغيرها من المواضيع. وجرى جمع هذه المقالات؛ ما يجعله مرجعًا مهمًّا حتى لدارسي القانون والمهتمين به.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org