تخطي إلى المحتوى الرئيسي

أفغانستان: قتلى وجرحى في هجمات دامية وتنظيم "الدولة الإسلامية" يعلن مسؤوليته

في بيان له على تطبيق تلغرام تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الأربعاء عددا من الهجمات بقنابل استهدفت ثلاث حافلات صغيرة ومسجدا في مزار شريف وبلخ والعاصمة الأفغانية كابول. وقال مسؤولون إن 12 شخصا قد قتلوا في الهجمات وأصيب العشرات. وعلى الرغم من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سني على غرار حركة طالبان الحاكمة، إلا أن المجموعتين تختلفان في الفكر.

مقاتلو طالبان يقفون في موقع حراسة في موقع انفجار في كابول. أفغانستان في 19 نيسان/أبريل 2022.
مقاتلو طالبان يقفون في موقع حراسة في موقع انفجار في كابول. أفغانستان في 19 نيسان/أبريل 2022. © رويترز/أرشيف
إعلان

أعلن مسؤولون أفغان مقتل 12 شخصا على الأقل الأربعاء عندما استهدفت قنابل ثلاث حافلات صغيرة ومسجدا في مزار شريف والعاصمة كابول بأفغانستان.

وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان له على تطبيق تلغرام الأربعاء مسؤوليته عن هجوم في مدينة مزار الشريف بشمال أفغانستان، بينما أكدت السلطات وقوع هجوم آخر في العاصمة كابول.

تراجع عدد التفجيرات في أنحاء البلاد منذ استولت حركة طالبان على السلطة في آب/أغسطس العام الماضي، لكن عدة تفجيرات دامية هزت البلاد خلال شهر رمضان.

والأربعاء، قتل عشرة أشخاص على الأقل عندما انفجرت ثلاث قنابل على متن عدد مماثل من الحافلات الصغيرة في مدينة مزار شريف الواقعة في شمال البلاد، بحسب الشرطة ومسؤول صحي.

وقال الناطق باسم شرطة ولاية بلخ آصف وزيري "زرعت القنابل على متن ثلاث حافلات صغيرة في مناطق مختلفة من المدينة"، مضيفا أن 15 شخصا آخرين أصيبوا بجروح.

بدوره، لفت مدير هيئة الصحة في بلخ نجيب الله تاوانا إلى أن ثلاث نساء كن من بين القتلى العشرة في التفجيرات التي استهدفت الحافلات.

وانفجرت قنبلة أخرى داخل مسجد في العاصمة كابول في وقت متأخر الأربعاء، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 10 بجروح، بحسب وزارة الداخلية.

بدوره، أفاد مستشفى الطوارئ في كابول في تغريدة أن خمسة أشخاص قتلوا في تفجير المسجد وأصيب 22 بجروح.

وأكد شهود أن عدة سيارات إسعاف هرعت إلى المسجد الواقع في كابول لنقل ضحايا التفجير إلى المستشفيات.

وذكرت وزارة الداخلية أن القنبلة كانت مزروعة داخل مروحة في المسجد.

ولم تعلن أي مجموعة بعد مسؤوليتها عن التفجيرات الأربعة ولم يتضح إن كانت تستهدف فئة معينة.

هجمات خلال رمضان

قتل عشرات المدنيين خلال رمضان الذي انتهى في 30 نيسان/أبريل في هجمات نفذت بمعظمها على أساس طائفي وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" بعضها.

ففي 29 نيسان/أبريل، قتل عشرة أشخاص بمسجد سني في كابول، في اعتداء يبدو أنه استهدف أفرادا من الأقلية الصوفية كانوا يؤدون طقوسا.

وفي 21 نيسان/أبريل، أسفرت قنبلة في مسجد شيعي في مزار شريف عن مقتل 12 مصليا على الأقل وإصابة عدد آخر بجروح.

ووقع الاعتداء الأكثر دموية خلال رمضان في مدينة قندوز شمالا عندما استهدفت قنبلة مصلين صوفيين داخل مسجد في 22 نيسان/أبريل. قتل 33 شخصا على الأقل في الاعتداء وأصيب آخرون بجروح.

واستهدف الفرع المحلي لتنظيم "الدولة الإسلامية" في أفغانستان، حيث يشكل السنة غالبية السكان، الشيعة والصوفيين مرات عدة.

وعلى الرغم من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سني على غرار طالبان، إلا أن المجموعتين تختلفان في الفكر.

ويتركز الاختلاف الإيديولوجي الأبرز بينهما في أن طالبان سعت لتخليص أفغانستان من التواجد العسكري الأجنبي، بينما يسعى تنظيم "الدولة الإسلامية" لإقامة خلافة تمتد من تركيا إلى باكستان وما بعدها.

ويصر مسؤولو طالبان على أن قواتهم هزمت تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن محللين يشيرون إلى أن الجماعة الجهادية ما تزال تمثل تحديا أمنيا رئيسيا.

 

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.