الطاقة- النفط

الرميان : "اكتفاء" قصة نجاح عظيمة .. ومساهمته في الاقتصاد السعودي بلغت 100 مليار دولار

الرميان : "اكتفاء" قصة نجاح عظيمة .. ومساهمته في الاقتصاد السعودي بلغت 100 مليار دولار

أكد ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية أن لأرامكو عددا من البرامج والمبادرات الداعمة لتوطين التقنيات والإنتاج وتسعى الشركة من خلال برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة "اكتفاء" إلى زيادة الاستثمار والتنويع الاقتصادي وخلق فرص العمل داخل المملكة حيث يهدف البرنامج لتوطين 70% من إجمالي الإنفاق وخلق بيئة أعمال توفر آلاف الوظائف وتمكين الصادرات من منتجات قطاع الطاقة السعودي".

وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية على هامش منتدى "اكتفاء" الذي افتتحه أمير الشرقية اليوم "منذ إنشاء البرنامج في 2015 توالت الفوائد في إنشاء شراكات بين الشركات المحلية ونظيرتها العالمية الرائدة حيث تهدف هذه الشراكات إلى تعزيز التعاون والمواءمة والتغلّب على أيّ تحدّيات تشغيلية".

وأوضح أن "اكتفاء" يرتكز إلى نهج يربح فيه الجميع حيث إنه يخدم احتياجات أرامكو وشركائها من خلال تسهيل تطوير قطاع طاقة متنوع ومستدام وتنافسي عالميا. إضافة إلى أنه ينشئ منظومة داعمة لسلاسل القيمة المتكاملة التي تساعد الشركات على العمل بكفاءة في المملكة. مشيرا إلى اجتذاب 500 استثمار داخل المملكة حتى الآن بنفقات رأس مالية تقدر بـ 7 مليارات دولار من بينها 100 استثمار قيد التشغيل الآن تسهم في الناتج المحلي الإجمالي الوطني وتفيد الاقتصاد وتخلق آلاف الوظائف الجديدة.

وحول الإسهامات التي يقدمها "اكتفاء" بين أن البرنامج يقدم إسهامات في عدة جوانب منها توفير التدريب وتطوير المهارات وخلق فرص اقتصادية للشركات الكبيرة والصغيرة وتشجيع مختلف الجهات على توفير بيئات عمل أكثر شمولية وإنشاء منظومات لسلاسل القيمة المتكاملة لمساعدة الشركات على ترسيخ وضعها في المملكة وبناء سلسلة إمداد عالمية المستوى لخدمة احتياجاتنا واحتياجات شركائنا وتسهيل تطوير قطاع طاقة متنوع ومستدام وقادر على المنافسة عالميا في المملكة.

وفيما يخص التوطين في قطاع الطاقة والنفط والغاز أفاد أن التوطين يوفر فرصة هائلة للمساعدة في تقليل البصمة الكربونية ومن ثم بناء قطاع طاقة أكثر استدامة وأن البرنامج أصبح نموذج التوطين الخاص بهيئة المحتوى المحلي، ويتماشى مع أهداف الرؤية الوطنية الطموحة المتمثلة في توطين قطاع النفط والغاز والشراكة مع المورّدين الرئيسين لتشكيل محركات ديناميكية الابتكار والمنافسة.

وأكد مواصلة برنامج "اكتفاء" لدعم تسريع النمو الاقتصادي وتعزيز قيمة سلسة الإمداد من خلال العديد من الشراكات مع الموردين والمستثمرين لمحاولة حل التحدّيات العالمية وتوفير طاقة موثوقة ومبتكرة للعالم. منوها بأن "اكتفاء" يضُم منتدى عالميًا يُعنى بسلسة الإمداد في مجال الطاقة ويستضيف العديد من القطاعات المحلية والدولية الصغيرة والكبيرة، ويجتذب المسؤولين التنفيذيين المؤثرين وقادة الصناعة العالميين.

وأبان أن المنتدى بمثابة منبر لدعوة الشركات الراغبة في تأسيس أعمالها في المملكة للتواصل مع الجهات المعنية بقطاع الطاقة في المملكة وكبار مورديها ويعد فرصة لشركاء أرامكو للالتقاء معا وتقييم الأثر الإيجابي للبرنامج بجانب توفيره فرصا للتعاون والمشاركة بين الشركات في مجال سلسلة الإمداد في قطاع الطاقة حيث يتاح للمشاركين التواصل مع عدد من الشركات التي أسست أعمالها في المملكة فيما يجمع "اكتفاء" عددا كبيرا من المستثمرين المحليين والدوليين لاستطلاع الفرص الاستثمارية ويسهم خبراء ومتخصصون من عدة قطاعات وشركات في إثراء جلسات النقاش والعروض التقديمية وورش العمل والندوات.

أما خلال الجائحة أوضح أن برنامج "اكتفاء" دعم استمرارية الأعمال من خلال سلسلة إمداد موثوقة، ووجود صناعات محلية واستثمارات متدرجة، وكان الابتكار والاستدامة جزءا من نموذج "اكتفاء" في احتضان التقنيات الجديدة ونموذج الاقتصاد الدائري الكربوني لتعزيز الاستدامة ومحاولة تقليل الأثر البيئي.

وبين أن "اكتفاء" أحرز منذ إطلاقه تقدما كبيرا في عدد من الجوانب الخاصة بالتوطين وتعزيز الشراكات المحلية والأجنبية فقد ارتفعت نسبة الانفاق على البضائع والخدمات المحلية من قبل الموردين بمتوسط 30% سنويا مما يعكس كفاءة القاعدة الصناعية في المملكة وزاد إنفاق الموردين على تدريب السعوديين وتطويرهم بمتوسط 30% سنويا مما يعكس جاهزية القوى العاملة السعودية لتغطية احتياج سوق العمل كما زاد إنفاق الموردين على تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمعدل 50% سنويا بما يعكس التعاون والشراكة بين أطراف سلسلة التوريد بهدف تطوير هذه الفئة من المورّدين.

واختتم رئيس مجلس إدارة أرامكو تصريحه بتأكيد أن هذه الإنجازات أضافت قيمة حقيقية للمملكة حيث أسهمت في الناتج المحلي الإجمالي الوطني وخلق فرص العمل والابتكار واستفادة أرامكو من تطوير قطاع طاقة تنافسي يعزز قوة سلسلة الإمداد لديها.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط