1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إدانة دولية لهجوم الحوثيين على الإمارات والأخيرة تحتفظ بالرد

١٧ يناير ٢٠٢٢

إدانات دولية من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي للهجمات التي شنها الحوثيون على مواقع في الإمارات، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى. الإمارت التي قالت إنها تحتفظ بحق الرد ستطلب من واشنطن إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب.

https://p.dw.com/p/45f2J
مطار أبو ظبي (08/12/2021)
أعلن الحوثيون اليمن استهداف "مطاري دبي وأبوظبي ومصفاة النفط في المصفح وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة". صورة من: Planet Labs PBC/AP/picture alliance

قالت وكالة أنباء الإمارات إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أدان الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية على الإمارات العربية المتحدة اليوم الاثنين (17 يناير/ كانون الثاني 2022)، وذلك في مكالمة هاتفية مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد.

بدوره قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الاثنين إن الولايات المتحدة تندد بشدة "بالهجوم الإرهابي اليوم في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة" وسوف تعمل من أجل محاسبة جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران بعدما أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

بدوره دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هجوم الحوثيين على مطار أبوظبي الدولي والمنطقة الصناعية المجاورة له ودعا "كافة الأطراف إلى التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس".

وأضاف المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك أن غوتيريش طلب من الحوثيين "منع أي تصعيد في سياق توترات متزايدة في المنطقة"، مذكرًا بأن "الاعتداءات ضد مدنيين أو بنى تحتية مدنية ممنوعة بموجب القانون الإنساني الدولي".

كما أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم. جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، وورد فيه: "الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية غير مقبولة.. الهجوم الأحدث يزيد خطر مزيد من التصعيد للنزاع في اليمن ويقوض الجهود الجارية لإنهاء الحرب".

وتابع البيان: "يناشد الاتحاد الأوروبي كل الأطراف بالتواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لوضع نهاية للقتال والتوصل إلى اتفاق سياسي شامل يضم كل الأطياف السياسية".

الإمارات ستطالب واشنطن بإعادة الحوثيين على قائمة الإرهاب

وقال مصدر مقرب من الحكومة الإماراتية إن أبوظبي ستطلب من الولايات المتحدة الأمريكية إعادة إدراج جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، على قائمة المنظمات الإرهابية. وأضاف المصدر أن الإمارات ستعمل على زيادة الضغط من خلال عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن هذا الهجوم الحوثي، واستيلاء مسلحي الجماعة على سفينة إماراتية قبالة الساحل اليمني في وقت سابق من هذا الشهر.

وتشير وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى أنه لم يتضح على الفور الكيفية التي سترد بها واشنطن على طلب أبوظبي بوضع الحوثيين مرة أخرى على قائمة الإرهاب، في ظل الخلافات المتزايدة بين البلدين بسبب قضايا من بينها إيران والنفوذ الصيني المتزايد في منطقة الخليج.

وكانت واشنطن قد أقدمت العام الماضي على إلغاء تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، وذلك في إطار محاولة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الحرب الدائرة بين مسلحي الجماعة المدعومة من إيران، وقوات الجيش اليمني المدعومة من التحالف العربي، الذي تقوده السعودية.

ويشهد اليمن صراعاً مسلحا بين الجانبين منذ أكثر من سبع سنوات، تسبب بسقوط خسائر مادية وبشرية كبيرة،  فضلاً عن جر البلاد نحو أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

الحوثيون يكشفون التفاصيل

في المقابل أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، أن قواتها "استهدفت مطاري دبي وأبوظبي ومصفاة النفط في المصفح وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة".

وأوضح الناطق العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في مؤتمر صحفي بثته قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الجماعة: "أن هذه العملية التي أطلق عليها عملية إعصار اليمن نفذت بخمسة صواريخ باليستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة".

وحذر سريع من ما وصفها بـ"دول العدوان"، في إشارة إلى قوات التحالف الداعم للشرعية، من أنها "ستتلقى المزيد من الضربات الموجعة والمؤلمة". كما حذر الشركات الأجنبية والمواطنين والمقيمين في الإمارات "بالابتعاد عن المواقع والمنشآت الحيوية حفاظاً على سلامتهم".

وتابع الناطق العسكري باسم الحوثيين قائلا: "لن نتردد في توسيع بنك الأهداف ليشمل مواقع ومنشآت أكثر أهمية خلال الفترة المقبلة"، مشيرا إلى أن هذهالعملية تأتي رداً على ما وصفه "بالعدوان" على بلاده.

وفي وقت سابق من اليوم، شهدت إمارة أبوظبي، انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين. واتهمت أبوظبي، جماعة الحوثي، باستهداف مناطق ومنشات مدنية على الأراضي الإماراتية، مؤكدة "احتفاظها بحق الرد".

ف.ي/أ.ح (د.ب.ا، ا.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد