غانم الدوسري: المحكمة العليا في بريطانيا تنظر في دعوى تتهم السلطات السعودية باختراق هاتفه

غانم الدوسري
التعليق على الصورة، غانم الدوسري

تعقد المحكمة العليا البريطانية اليوم جلسة استماع، عبر تقنية الفيديو، لنظر في دعوى رفعها الناشط والمعارض السعودي غانم الدوسري ضد الحكومة السعودية بزعم اختراق هاتفه المحمول.

ومن غير المتوقع صدور حكم اليوم، في الجلسة التي تعقد في لندن على مدار يومين. وتنظر جلسة استماع في اعتراض الحكومة السعودية على عقد مثل هذه المحاكمة في محكمة بريطانية، باعتبارها حكومة أجنبية ذات حصانة.

وكان الناشط السعودي رفع دعوى تعويض عن الأضرار الشخصية الناتجة عن سوء استخدام المعلومات الخاصة به، التي "جمعتها الحكومة السعودية عبر استخدام برامج التجسس الاسرائيلية المعروفة -Pegasus - لاختراق هاتفه".

وكان الدوسري قد قال إن السلطات البريطانية حذرته من محاولة استهدافه في عام 2018.

وأقرت المحكمة العليا البريطانية، مطلع العام الماضي، بحق الدوسري في رفع دعوى ضد الحكومة السعودية، التي بدورها تقول اليوم إنها تتمتع بحصانة لا تجوز معها محاكمتها في محاكم أجنبية.

ويقيم الدوسري في لندن منذ عام 2003 ويعتقد أنه يعيش تحت حماية الشرطة البريطانية، ويشتهر بانتقاده للعائلة الحاكمة في السعودية وخاصة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد، وذلك عبر برامج ساخرة على الإنترنت.

ويحظى الدوسري بمتابعة كبيرة على توتير ويوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وفي فبراير/ شباط من العام الماضي، نقلت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية عن الدوسري مخاوفه من أن يلقى مصير الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية وجرى التمثيل بجثته، في مطلع أكتوبر/ تشرين الثاني من عام 2018.

وتلقى الدوسري عرضا بكتابة مقال إسبوعي بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية خلفا لخاشقجي، لكنه رفض خوفا من أن يلقى المصير نفسه.

وقال الدوسري حينذاك: "بالطبع أرغب في ذلك لكن هناك العديد من الأمور التي يجب التفكير فيها، فأنا أغامر بأن أكون جمال خاشقجي الثاني".

وأضاف أن هاتفه تعرض للاختراق في النصف الثاني من عام 2018 وأنه "اشتبه في قرصنة هاتفه عندما فشل عدة مرات في تحديث نظام (آي أو إس)، فأرسله إلى جامعة في كندا لتحليله في نفس المختبر الذي حلل هاتف المعارض السعودي عمر عبدالعزيز، وكانت النتيجة أن كلا الهاتفين تعرض للاختراق بواسطة نوعين متشابهين من الفيروسات التجسسية، تم زرعهما بواسطة رابط مخادع لعملية توصيل تابعة لشركة (دي إتش إل) وتم إرساله من نفس الخادم الرقمي في المملكة العربية السعودية".