سينطوي على هذه السلبيات تحديات بصفة خاصة أمام أولئك الأشد تضررا من التشرذم. فالمستهلكون أصحاب مستويات الدخل المنخفضة في الاقتصادات المتقدمة سيفقدون إمكانية الحصول على سلع مستوردة أقل سعرا. واقتصادات السوق المفتوحة الصغيرة ستتضرر بشدة. وستعاني معظم اقتصادات آسيا نتيجة لاعتمادها الشديد على التجارة المفتوحة.
وحول الحديث عن التركيز على المجالات الأشد تأثرا به، التجارة والدين والعمل المناخي إذن، كيف يمكننا أن نواجه التشرذم؟ باتخاذ منهج براغماتي. ويعني ذلك التركيز على المجالات التي يكون التعاون فيها ضروريا، وتأخيره ليس خيارا متاحا، ويعني كذلك إيجاد سبل جديدة لتحقيق الأهداف المشتركة. وأود تسليط الضوء على ثلاث أولويات.
نحن نحتاج كذلك إلى البراغماتية في تقوية سلسلة الإمداد. ولكي نكون واضحين، بينما ظلت معظم سلاسل الإمداد محتفظة بصلابتها، أدت الاضطرابات الأخيرة في إمدادات الغذاء والطاقة إلى إثارة مخاوف مشروعة. ومع هذا، فإن الخيارات المتاحة أمام السياسات، مثل إعادة توطين النشاط يمكن أن تجعل الدول أكثر عرضة للصدمات. ويشير بحث جديد أجراه صندوق النقد الدولي، إلى أن تنويع النشاط يمكن أن يخفض الخسائر الاقتصادية المحتملة بسبب انقطاعات الإمداد إلى النصف.
غير أن هذه الجهود، رغم أهميتها، غير كافية. فنحن في حاجة كذلك إلى سياسات أفضل في الداخل، بدءا من تحسين شبكات الأمان الاجتماعي، حتى الاستثمار في التدريب على رأس العمل، وزيادة حرية تنقل العمالة عبر مختلف القطاعات والمناطق والمهن المختلفة. وبهذه الطريقة يمكننا ضمان أن تعود التجارة بالنفع على الجميع.
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: Akhbaar24 - 🏆 4. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: almowatennet - 🏆 15. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: skynewsarabia - 🏆 19. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: alyaum - 🏆 10. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: aa_arabic - 🏆 8. / 63 اقرأ أكثر »