عندما أعلن قيس سعيد انقلابه على الدستور الذي أقسم عليه رئيسا لتونس، وهو الذي أبدى تخوفه ذات زمان من أن يأكله الحمار، كان لحركته الانقلابية وقع طيب لدى طيف قيل إنه"واسع" من الشعب التونسي. لقد ملّ هذا الطيف الشعبي من القوس"الديمقراطي" الذي وجد نفسه في خضمه دونما أدنى عناء أو ضريبة نضالية تجعله مستعدا للدفاع عن الاستمرار فيه، خصوصا وأن القوس أثمر ديمقراطية عرجاء اختصرتها الأحزاب السياسية، المخضرمة والوليدة، في الممارسة الانتخابية دونا عن غيرها من الحقوق.
أشار بيان رئاسة البرلمان إلى انشغالها الشديد بـ"التداعيات الحياتية والاجتماعية الخطيرة للقرار الرئاسي اللادستوري بإيقاف صرف منح مجلس نواب الشعب"، مؤكدا على أن القرار يدخل في إطار حملة تستهدف"ترذيل النواب ودفعهم لكي يصبحوا حالة اجتماعية، ما يعد اعتداء جسيما على قوانين العمل المحلية والدولية".
لكن غياب أية رؤية اقتصادية للانقلاب، الذي كان واضحا أنه بنى وهم"شرعيته" على مواجهة مفترضة ضد النهضويين المستعدين للدفاع عن الديمقراطية وتحويل الشارع إلى ساحة حرب مفتوحة لتغطية العجز عن تحقيق الوعود الشعبوية، واستعطاف الدعم الدولي في مواجهة الإسلام السياسي، الفزاعة التي نجح الانقلاب بمصر في تسويقها غربيا فنال الرضا أو يكاد، جعل"الرئيس" المنقلب في حالة إنكار لواقع تآكل الدعم"الشعبي" لدرجة اتهامه الداعمين المتحمسين بمتصيدي فرص حالمين بالمناصب، قبل أن يوجههم لكتب...
الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية بالبلاد، اهتدت أخيرا إلى أن ممارسة الحكم ليست لعبة وأن الاستمرار في الإجراءات الاستثنائية غير قابل للتمطيط حتى الإشعار الذي يقرره الرئيس أو يعدو خلفه دون علم أو بيان. المؤشرات الاقتصادية مخيفة تنذر بخطر الإفلاس والتصنيف السيادي لم يعد يمكن البلاد من الاستدانة. أما كفلاء"الردة الديمقراطية" في بلاد العرب فشروطهم تكاد تكون معلومة للجميع مقابل تأمين صرف رواتب الموظفين التونسيين.
تحيا قيس سعيد والدولية التونسية🇩🇿❤️🇹🇳
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: aa_arabic - 🏆 8. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: AlHadath - 🏆 25. / 51 اقرأ أكثر »