من بين ضحايا الهجوم على الكنيسة طفل عمره ثلاثة أشهر وامرأة عمرها 80 عامًالقد أظهرت القوات الإسرائيلية مجددًا لامبالاة مروعة إزاء الخسائر الكارثية التي تلحق بالمدنيين جراء غاراتها المتواصلة على قطاع غزة المحتل.
وقالت إريكا جيفارا روساس، مديرة البحوث العالمية وأنشطة كسب التأييد والسياسات في منظمة العفو الدولية: “إن هذه الهجمات المميتة، وغير القانونية، هي جزء من نمط موثق من الاستهتار بحياة المدنيين الفلسطينيين، وتُظهر التأثير المدمر للهجوم العسكري الإسرائيلي غير المسبوق الذي لم يترك أي مكان آمن في غزة، بغض النظر عن الأماكن التي يعيش فيها المدنيون أو يبحثون فيها عن مأوى”.
كما راجعت منظمة العفو الدولية التصريحات ذات الصلة الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، وأرسلت أسئلة إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في 30 أكتوبر/تشرين الأول، فيما يتعلق بالهجوم على الكنيسة والهجوم على مخيم النصيرات، غير أن المنظمة لم تتلقَّ أي رد على أسئلتها حتى موعد نشر هذا البيان. “إن حصيلة القتلى المرعبة في غزة، حيث قُتل أكثر من 11,000 فلسطيني، بمن فيهم أكثر من 4,600 طفل في غضون ستة أسابيع فقط، هي في حد ذاتها إشارة إلى أن القوات الإسرائيلية التي توعز بتنفيذ هذه الهجمات وتنفّذها تعتبر حياة الفلسطينيين وأرواحهم مجرد تحصيل حاصل”.في 19 أكتوبر/تشرين الأول، دمرت غارة جوية إسرائيلية مبنى في مجمع كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس في قلب مدينة غزة القديمة، حيث كان يأوي ما يقدر بنحو 450 نازحًا ينتمون إلى الطائفة المسيحية الصغيرة في غزة.
في 20 أكتوبر/تشرين الأول، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو، راجعته منظمة العفو الدولية وحفظته في أرشيفها، لطائرة بدون طيار على وسائل التواصل الاجتماعي، يُظهر لحظة الغارة الجوية على مبنى داخل مجمع الكنيسة. ثم نقلت عدة وسائل إعلامللجيش الإسرائيلي يشير إلى أن “طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي قصفت مركز القيادة والتحكم التابع لإرهابيي حماس متورط في إطلاق صواريخ وقذائف هاون باتجاه إسرائيل”، معترفًا بأن “جدار الكنيسة في المنطقة تضرر”، جراء الغارة، ومؤكدًا أن “الواقعة قيد المراجعة”.
كما فحص خبير الأسلحة في منظمة العفو الدولية مقطع الفيديو الصادر عن الجيش وغيره من الصور، وخلص إلى أن ذخيرة كبيرة أُطلقت من الجو أصابت المبنى الذي كان يحتمي فيه القتلى والجرحى بشكل مباشر. وقال هاني العايدي، الذي نجا من الغارة، لمنظمة العفو الدولية: “كنا جالسين في المنزل، وكان مليئًا بالناس والأطفال والأقارب. فجأة، ومن دون سابق إنذار، انهار كل شيء على رؤوسنا. مات جميع إخوتي، وأبناء إخوتي، وبنات إخوتي… ماتت أمي، ماتت أخواتي، فقدنا بيتنا… لا يوجد شيء هنا، والآن بقينا بلا شيء وأصبحنا مشردين. لا أعرف إلى أي مدى ستزداد الأمور سوءًا. هل يمكن أن يحدث ما هو أسوأ من هذا؟”
وتؤكد صور الأقمار الصناعية للموقع الدمار – بما يتوافق مع الغارة الجوية – في الفترة ما بين الساعة 11:19 بالتوقيت العالمي يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول، والساعة 08:22 بالتوقيت العالمي يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول. ويبدو أن المنطقة والعديد من المباني قد تعرضت لأضرار جسيمة.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: alyaum - 🏆 10. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alyaum - 🏆 10. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: TRTArabi - 🏆 9. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alyaum - 🏆 10. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »