الدول العربية, فيروس كورونا

‎للتعاون ضد "كورونا".. الصادق المهدي يدعو إلى "سلام عربي"

رئيس حزب الأمة القومي السوداني دعا إلى مصالحة خليجية ومثلها بين الخليج وإيران وإنهاء الحرب في اليمن وليبيا

29.03.2020 - محدث : 30.03.2020
‎للتعاون ضد "كورونا".. الصادق المهدي يدعو إلى "سلام عربي"

Sudan

الخرطوم/ الأناضول

دعا رئيس حزب الأمة القومي السوداني، الصادق المهدي، الأحد، إلى إحلال الأمن والسلام في المنطقة العربية، حتى تتمكن دولها من التعاون في مواجهة تفشي جائحة كورونا.

وحث المهدي، في بيان، زعماء دول مجلس التعاون الخليجي على إنهاء الحرب الباردة المستمرة، واستئناف العمل الخليجي المشترك، بعد رفع كل من الرياض وأبوظبي والمنامة الحصار عن الدوحة.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بزعم "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربعة بمحاولة السيطرة على قرارها السيادي.

كما دعا المهدي كافة الأطراف اليمنية إلى لقاء جامع للاتفاق على حل سياسي لإحلال السلام.

ويعاني اليمن، للعام السادس على التوالي، من حرب بين القوات الموالية للحكومة وقوات الحوثيين، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ 2015 يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.

كما ناشد المهدي، في بيانه، كلًا من رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، واللواء المتقاعد، خليفة حفتر، إعلان وقف إطلاق النار، وتفعيل مبادرة مؤتمر برلين للسلام في ليبيا، الذي عقد في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

ويعاني البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، حيث تنازع "مليشيات" حفتر الحكومة، المعترف بها دوليًا، على الشرعية والسلطة، وتشن منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي هجومًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة.

ورغم إعلانها، في 21 مارس/ آذار الجاري، الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة كورونا، تواصل "مليشيات" حفتر خرق التزاماتها عبر قصف الأحياء السكنية في العاصمة.

وأرجع المهدي دعوته بشأن الخليج واليمن وليبيا إلى أن "الوباء يتطلب تعاونًا قوميًا لا يمكن تحقيقه مع اشتعال الحروب".

وأضاف أن "الحروب في المنطقة كلها لن تحقق أية نتيجة إيجابية، وفي ظروف الوباء تزيد من آثاره السيئة".

وأعرب عن أمله في أن تسعى إيران وجيرانها الخليجيون إلى مصالحة، وأن ترفع الولايات المتحدة عقوباتها عن طهران.

وتوجد ملفات خلافية عديدة بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين، وخاصة السعودية، من جهة أخرى، منها الملف النووي الإيراني، وأمن منطقة الخليج والملاحة، والسياسة الإيرانية في دول عربية، بينها اليمن والعراق ولبنان.

وأصاب الفيروس، حتى مساء الأحد، أكثر من 697 ألف شخص في 199 دولة وأقاليم، توفى منهم ما يزيد عن 33 ألفًا، بينما تعافى أكثر من 148 ألفًا.

وأجبر الفيروس دولًا كثيرة على غلق حدودها، تعليق رحلات الطيران، فرض حظر تجول، تعطيل الدراسة، إلغاء فعاليات عديدة، منع التجمعات العامة وإغلاق المساجد والكنائس.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın