هل من حقك أن تفتي وتدلي بدلوك في أى مشكلة أو أزمة، أو حتى حديث عابر، دون أن تعرف أبعاده، وأن تسارع وتفتح تليفونك المحمول لتكتب "بوست" وتذهب إلى صفحتك إن كنت تملك حسابا على "تويتر" وتغرد، منتشيا بأنك أدليت بدلوك فى القضية الفلانية، وأن كلامك سيقرأه الخاص والعام، وستصبح "لا يا أخي ليس من حقك.. نعم أنت تفعل، تكتب وتقول رأيك من منطلق إنها الحرية، لكنك تفتى في ما لا يحق لك الإفتاء فيه، وكلامك قد يقرأه إنسان بسيط، ويردده، وينتقل من شخص إلى مجموعة، على إنه واقع.
في دراستنا للصحافة تعلمنا أن نفكر أولا، ثم نقول الكلام، أن نستوعب أولا، ثم نتحدث، وفي العلوم السياسية التي درسناها كان لنا كتاب مهم للمؤلف جابريل ألموند عن الثقافات السياسية، هذا الكتاب يعلمك بأن ثقافتك السياسية هي التي تمنحك القدرة على الكلام فى السياسة. وعرَّف جابرييل ألموند الثقافة السياسية بأنَّها: "توجهات واتجاهات الغالبية العظمى من أفراد المجتمع صوب النظام السياسي في كلياته وجزئياته وكذا رؤية الفرد لدوره في النظام السياسي".
هذه هي الثقافة السياسية، وغير ذلك أنت تجهل أمورًا كثيرة، والمؤسف أن كل ما نمر به من أزمات يحتاج منا إلى أن نتمهل، نترك لأصحاب الرأي أن يمنحونا الحقائق، لا أن نتحول إلى فقهاء، دون أن تكون لدينا ثقافة ووعي بما يحدث حولنا، وكنت مع الرأي القائل إنه من يكتب كلاما غير صحيح أو يصدر شائعات على التواصل الاجتماعى يحاسب، فليست وسائل التواصل الاجتماعى منبرا للشائعات، والـ"هري" كما يسميه الشباب، الوطن بحاجة إلى من يدعم مسئوليه، لا من يحول نفسه إلى مسئول، يقول كلاما وكأنه شاهد عيان، يتحدث عن ليبيا،...
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: ElwatanNews - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: akhbarelyom - 🏆 20. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: ElwatanNews - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: ElwatanNews - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »