: عيدكم مبارك، وتقبل الله منا ومنكم الصيام، والقيام، وسائر الطاعات، فهذا يوم من أيام الله المباركة، إنه عيدنا أهل الإسلام. ، أنه سمي عيدًا لكثرة عوائد الله تعالى على عباده، بالبر، والإحسان ، والإنعام ، وتوالت نفحات ربنا في أيام دهرنا، فعم الوجود بره، ولطفه، ورحمته، وغفرانه، والعسر بفضل الله لا يدوم، والشدة لا تطول، والليل يعقبه الصباح، والصبر عبادة ، والرضا إيمان، والدعاء يرفع الهموم، الله اكبر، فهو يستر العيوب، والله أكبر، وهو يدفع الكروب .
وأشار إلى أن دروس هذه الجائحة وعبرها، فحدث عن الجائحة ولا حرج، منها: درس الابتلاء ، فالبلاء مع الصبر يقوي القلب، ويمحو الذنب ، ويقطع العُجْب ، ويُذْهِب الكِبّر ، ويذيب الغفلة، ويحيي الذكر ، ويستجلب دعاء الصالحين ، ويوقظ من الركون إلى الدنيا ، ويحصِّل رقة القلب، والاستسلام للواحد القهار ، ففي الابتلاء يراجع العبد علاقته بربه ، وصدقَه في الالتجاء إليه وحده ، وحسن توكله عليه، وقطعَ كل أسباب التعلق بغيره.
وأوصى قائلًا: يا عبدالله هاجر إلى الله وإلى رسوله بقلبك وعبادتك ، سبح بحمد ربك ، وَصَلِّ ، وتصدق ، وصم ، واعمل صالحا ، والزم بيتك ، وعليك بخاصة نفسك ، تحفظ نفسك ، وتحفظ غيرك، آيات التخويف إذا تعامل معها العبد التعامل الشرعي عظم أجره ، واطمأن قلبه ، وزاد إيمانه ، وعظم ثباته، يقول النعمان بن بشير رضي الله عنه :"إن الهلكة كل الهلكة لمن يعمل بالسيئات وقت البلاء".
ولفت إلى أن من دروس هذه الجائحة العجيبة : ، ، إن الذي أمر بقوله : حي على الصلاة ، حي على الفلاح في الأحوال المعتادة ، هو الذي أمر بقوله : ، في أحوال النوازل، رمز عظيم لإبراز مكانة الإنسان ، وتجسيد حقوق الإنسان في هذا الدين ، إنه إيقاف لصلاة الجمعة والجماعة ، والتي هي من أعظم المطلوبات والقربات ، كل ذلك من أجل الحفاظ على صحة الإنسان، إنه من أبرز تجليات الرحمة الربانية بهذا الإنسان ، أي رحمة أعظم من أن يشرع هذا الدين ترك الجمعة والجماعة ليصلي في البيت حفاظا على صحته ، الله أكبر ، إن الركن الأعظم...
وبين أنه برز في هذه الدروس : حسنُ مبدأ السمع والطاعة لولاة الأمور ، وعَظِمُ أثره في : الرضا ، والطمأنينة ، والاستقرار ، وبروز جهود الدولة المباركة ، وحسن رعايتها لمن يقيم على أراضيها ، ومشاركة ذوي اليسار كل بما هو من طبيعة عمله واختصاصه واهتمامه : من مال ، ومرافق من فنادق ، ومستشفيات ، ومساكن وغيرها ، جُعِلَتْ كلُّها تحت تصرف الدولة، نماذج مشرفة من البذل والعطاء والدعم الظاهر لقرارات الدولة ، والتزامها ، وخدمة الناس، فاهنأوا بعيدكم ،واستبشروا بفضل الله عليكم «قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ...
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: akhbarelyom - 🏆 20. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: ElwatanNews - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: AlMasryAlYoum - 🏆 19. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: AlAhramGate - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »