كلمات حملت الجد تارة، والكوميديا تارة أخرى، تلفظ بها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في بعض المواقف، عكست خفة ظله في رأي البعض، وسخريته من معارضيه في وجهة نظر آخرين.
حديثه بعد براءته
في أول تسجيل صوتي له، بعد الحكم ببراءته من قتل المتظاهرين، نشرت له مكالمة مع إحدى المذيعات، التي سألته "هتروح بيتك؟"، رد عليها ساخرًا: "أنت كلتي الصبح فول؟ شوفي لك غدوة وحلي عني"، "أنا مش الريس أنا واحد صاحبه، الريس عنده مواعيد ومش فاضيلك".
وحين هنأته بالبراءة، رد عليها: "يبقى أنت اللي قتلتي المتظاهرين، أنا هأفضح الدنيا، وهأبلغ عنك".
"خليهم يتسلوا"
قال الرئيس الأسبق، هذا الإفيه في مجلس الشعب، حينما كان يلقي خطابًا، أمام النواب، وقال بعضهم إن الناس تعترض على المجلس والحكومة، فرد ساخرًا: "خليهم يتسلوا".
تكبير الدماغ
في إحدى لقاءاته في مقر الحزب الوطني، أكد فيها متابعته لكل ما يحدث في الدولة، وكل القضايا محل انشغال المواطنين، وعندما سأله أحدهم عن قضية بعينها، ابتسم مبارك وقال: "يا راجل كبر مخك، وهو أنا هقرأ كل حاجة".
"اللي عايز يروح يروح"
عندما نظم القيادي الإخواني سعد الكتاتني، وقفة احتجاجية قائلا: "افتحوا لنا باب الجهاد، لنقف مع إخواننا الفلسطينيين"، ليرد مبارك في مؤتمر: "عاوز جهاد يا مرحبا روح، هو أنا مكتف حد، مع السلامة، ايه اللي منعه، يجيب باسبوره ويطلع، وتحياتي معه، هو كل واحد بيسافر بيستأذني، هو بيقول كده عشان أقول له لأ، لا اللي عاوز يروح يروح"، ما جعل جميع الحضور يضحكون.
ردوده على مذيع إسرائيلي
أراد مذيع إسرائيلي إحراج مبارك، قائلا: "في إسرائيل لم نسمع السلاح المصري الجوي الذي كنت مسؤولًا عنه، الضربة الأولى عملت إيه"، ليرد الرئيس الأسبق قائلا: "اسأل اللي كانوا موجودين عندكم يعرفوا كويس قوي، واسأل عن الجثث اللي جم خدوها من شمال الدلتا من هنا".
وتوفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ظهر اليوم الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2020، عن عمر ناهز الـ92 عامًا، عقب صراع مع المرض.
وتولى مبارك ابن قرية "كفر مصيلحة" بالمنوفية رئاسة مصر قرابة الثلاثين عامًا، عقب اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات، وأجبرته الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير واستمرت 18 يومًا على التنحي عن الحكم، في الحادي عشر من فبراير 2011.
تعليقات الفيسبوك