إماراتيون يشاركون في تطوير أجندة الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

"كيف يساهم المواطنون في تطوير أجندة الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات ؟" سؤال طرحه 300 مشارك من مختلف شرائح المجتمع في فعاليات التصميم التشاركي لمستقبل دولة الإمارات في إطار الاستعدادات لأعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2019، التي تنطلق غدا الاثنين في أبوظبي، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وسلط المشاركون الضوء خلال الفعالية على أهم التحديات التي تواجه تطلعاتهم نحو المستقبل، واقترحوا أفكاراً ملهمة ونوعيّة ترتقي بجودة حياة الأفراد في مجتمع دولة الإمارات وتلبي احتياجاتهم في ثلاثة محاور رئيسية هي المجتمع الإماراتي والاقتصاد وتطوير الخدمات، تضمنت 11 موضوعاً متنوعاً.

 

تبني نمط حياة صحي

وأكد العميد الدكتور علي سنجل المستشار الصحي لشرطة دبي، الذي شارك ضمن محور المجتمع، أهمية التركيز على مجال الأمن الصحي في دولة الإمارات خلال الفترة المقبلة، وخلق بيئة سليمة صحية تقي الأفراد من مختلف الأمراض، وتساعدهم في تبني نمط حياة صحي للمستقبل.

وقال إن الأمن الصحي لا يعتمد فقط على الصحة البدنية للأفراد بل يركز كذلك على سلامتهم الذهنية والنفسية، وخصوصاً أنهم يعيشون في عالم متطور يركز على الذهن أولاً ويؤثر عليه، ولابد من وضع نظام صحي يحميه من مختلف التحديات التي تواجهه، بما يضمن وضع خطة مستدامة للأفراد.

وأشار إلى أن تطوير الملف الصحي للأفراد يسهم في تعزيز الصحة النفسية للأفراد وبالتالي صحتهم البدنية التي تؤثر على الأسر بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام، مشدداً على ضرورة تمكين الأفراد من المشاركة الفاعلة في المجتمع بالتعاون مع الحكومة بما يضمن تصميم مبادرات نوعيّة للمستقبل.

 

تحديات الطفولة المبكرة وتمكينهم للمستقبل

من جهتها، عبّرت بُدور سعيد الرقباني مؤسس مركز "كلماتي" أول مركز تخصصي لتعليم وتأهيل الأطفال المصابين بالصم، وعضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الشارقة، عن فخرها بالمشاركة ضمن ملف الطفولة المبكرة في التصميم التشاركي، ومناقشة أهم التحديات التي تواجه الأطفال والاستماع إليهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتمكينهم من وضع الأفكار والحلول الجديدة التي تهمهم ومعرفة احتياجاتهم وتسخيرها في بناء دولتهم.

وأضافت: "التصميم التشاركي يترجم توجيهات القيادة في إشراك أفراد مجتمع دولة الإمارات في تطوير المبادرات المهمة التي تعمل عليها الحكومة وتلقى الزخم الأكبر خلال العام المقبل، وكذلك رسم ملامح المرحلة الأولى من "مئوية الإمارات 2071"، وتشجعنا على تصميم السياسات لمجتمعنا بشكل أفضل"

وأشارت بُدور الرقباني إلى أن مشاركتها اليوم تعكس توجهاتها في العمل وحياتها بشكل عام، وقالت: "يعتبر التصميم من أهم الأدوات التي ساعدتني في مجال عملي وتطوير خبرتي المهنية وعلاقاتي الأسرية، وتيسير التواصل والتعامل مع أصحاب الهمم، وهم أساس عملي".

وذكرت سونيا الهاشمي مؤسس وعضو فخري لجمعية الإمارات لمتلازمة "داون" أن مشاركتها ضمن محور المجتمع، في ملف "الطفولة المبكرة" ساهمت في اطلاعها على مختلف الأفكار والمبادرات التي يرغب الأطفال في رؤيتها على أرض الواقع في الدولة، كما أنهم تمكنوا خلال الجلسة من وضع الأفكار في مجال الطفولة ودور الاسرة في توفير بيئة صحية سليمة ومتكاملة التي تعد الركيزة الأساسية في نشأة الطفل.

وأضافت أن المشاركين في الجلسة ناقشوا العديد من الموضوعات التي تؤثر مباشرة على الطفل، منها تحديد مرحلة الطفولة المبكرة وكيفية تهيئة الأسر لاستقبال حديثي الولادة، كما ناقشوا ضرورة وضع استراتيجيات للطفولة المبكرة وإعداد البحوث المتعلقة بصحة الأم والطفل، والرعاية والتعليم، والحماية والسلامة، والتلاحم الاسري.

وقالت الهاشمي: "شاركنا خلال هذه الجلسات في طرح أفكار جديدة لتنمية قدرات الطفل ودور التكنولوجيا في تدريب الأطفال وصقل مهاراتهم، وضرورة توعية الآباء والأمهات على توظيف التكنولوجيا إيجابياً في حياة الطفل والابتعاد عن الممارسات التي قد تؤثر على قدراته ومهاراته في المستقبل".

 

تسليط الضوء على خبرات ومواهب المعلم

وقال راشد علي هاشم، معلم في وزارة التربية والتعليم "سعدت اليوم بالمشاركة في الجلسة المصاحبة للاجتماعات الحكومية، والاستماع إلى الأفكار والمبادرات في محور المعلم، من مختلف فئات المجتمع والكادر التعليمي وأهمية دور المعلم وضرورة تسليط الضوء على مواهبه ومهاراته إضافة إلى احتياجاته، وسبل تعزيز هذه المهنة في دولة الإمارات للوصول إلى تعليم عالي المستوى مستقبلاً، تحقيقاً لمستهدفات "مئوية الإمارات 2071".

وبدورها، أكدت فاطمة الجاسم، عضو المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم أن مشاركتها كفرد من أصحاب الهمم ضمن محور المجتمع ومناقشة موضوع "المعلم" واطلاعها على الملفات المختلفة التي تناقشها دولة الإمارات والقضايا المهمة، يساعد في معرفة توجهات الدولة في تشكيل ملامح المرحلة المقبلة من دولة الإمارات.

مناقشة سبل الاستفادة من نهج زايد

وأعرب راشد عمر الخرجي، معد ومقدم برامج في مؤسسة دبي للإعلام، عن سعادته في المشاركة في الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في دورتها الثالثة.

مؤكداً أن النقاشات والأفكار التي طرحت خلال جلسة "نهح زايد" تسهم في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه أفراد المجتمع وتنشئة الأجيال القادمة على قيم ومبادئ المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

من جهته، أشار المخرج الإماراتي محمد سعيد حارب إلى أن مشاركته في أعمال جلسات التصميم التشاركي ضمن ملف "نهج زايد" تأتي في إطار جلسات التصميم التشاركي لتطوير أجندة الاجتماعات السنوية واقتراح الموضوعات وإيجاد حلول للتحديات في مختلف القطاعات المستقبلية.

ولفت إلى أهمية مشاركة مختلف أفراد المجتمع في هذه الفعالية لمناقشة سبل الاستفادة من القيم الأخلاقية التي كان يتمتع بها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه وكيفية توظيفها في تنشئة الأجيال القادمة حسب الأولويات والفئات العمرية.

وأشار حارب إلى أن عدداً من أفراد المجتمع الإماراتي لم يواكبوا فترة قيام الاتحاد والجهود التي تم بذلها من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ولم يتعرفوا على سماته والصفات التي كان يتحلى بها، ولابد من جمع هذه القيم وتقديمها بطريقة سلسة ومبسطة تسهل على المتلقي الاستفادة من هذا الإرث الحضاري بما يتلاءم مع التطبيقات الحديثة والتكنولوجيا الرقمية.

 

تعزيز جودة حياة المتقاعدين

أكد فرج إسماعيل، رئيس جمعية المتقاعدين خلال مشاركته في جلسة "المتقاعدون" أن المتقاعدين يمثلون فئة مهمة في المجتمع، يملكون خبرات وطنية تمثل مرجع هام للجهات والمؤسسات، وقد ناقشنا مع الحضور سبل دعمهم والتواصل معهم بشكل أكبر، لما لهم من فضل في تحقيق انجازات كبيرة على المستوى الوطني خلال الفترة الماضية، مؤكداً دور الحكومة في تعزيز جودة حياتهم ورعايتهم ودعمهم في مختلف المجالات.

 

تمكين أصحاب الهمم

في سياق متصل، أفاد محمد العيدروس ممثل "أصحاب الهمم" بأن مشاركته في ملف السياحة ضمن التصميم التشاركي لمستقبل حكومة دولة الإمارات هو فرصة لأصحاب الهمم ليكونوا جزءاً من المناقشات واللقاءات الحكومية المهمة، وترك بصمة حقيقية ذات تأثير على القرارات والسياسات الحكومية في مختلف القطاعات داخل الدولة، مشيراً إلى الدور الكبير لحكومة دولة الإمارات في دعم أصحاب الهمم في كافة القطاعات، وإشراكهم في صناعة القرارات والمناقشات المختلفة، وحرصها على تصميم بيئة صديقة ومؤهلة تمامًا لأصحاب الهمم.

وعبّر عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث التفاعلي في تصميم مستقبل الإمارات والبحث عن الحلول المبتكرة التي تدفع بأفراد المجتمع نحو المستقبل، وإتاحة الفرصة لهم في طرح الأفكار ومشاركة طموحاتهم وآمالهم، ووضع التحديات التي تواجههم وخصوصاً في ملف السياحة في الدولة، وكيفية الترويج للمناطق السياحية التي أصبحت بالفعل صديقة لأصحاب الهمم ورسم الصورة الأفضل لها، بما يضمن جذب أكبر عدد ممكن من السياح لدولة الإمارات.

ولفت إلى أن المسؤولية التي تقع على أصحاب الهمم كبيرة في تقديم الصورة الإيجابية لدولة الإمارات، والتي تمثّل نموذجاً عالمياً استثنائياً في تمكين أصحاب الهمم في كافة القطاعات، وهو ما يساهم بشكل كبير في استقطاب أكبر عدد من السياح للدولة، كما أن فرصتهم أكبر للمشاركة في صنع القرار وتقديم الأفكار وصياغة المبادرات الملهمة نحو المستقبل.

 

تعزيز ريادة الأعمال

وأكدت فاخرة المنصوري، رائدة أعمال ومصممة ألعاب، أن المشاركة في الفعاليات والمبادرات الكبرى التي ترسم ملامح المرحلة المقبلة من الحكومة تساعد روّاد الأعمال على المستوى الشخصي في إيجاد الحلول التي تسهّل عليهم الأعمال في مختلف القطاعات الحيوية في الدولة.

وأضافت أن مشاركتهم تفتح لهم المجال في التعرف على المبادرات وجهود دولة الإمارات، وإبداء الملاحظات في الخدمات الحكومية التي تؤثر على أعمالهم بشكل يومي، وقالت: "يواجه رواد الأعمال العديد من التحديات في إنجاز المعاملات الحكومية في أكثر من جهة، وتعمل حكومة دولة الإمارات على تسهيل هذه الخطوات وجمعها ضمن بوابة وملف واحد يسهل عليهم إنجاز الأعمال وتطويرها بشكل أسرع".

 

مشاركة الشباب في دعم قطاع تأسيس الأعمال

بدورها تحدثت عائشة حارب السويدي، رائدة أعمال وصاحبة مشروع، خلال مشاركتها ضمن جلسات التصميم التشاركي في جلسة "تأسيس الأعمال" ضمن محور الاقتصاد، وعن أهمية إشراك الشباب في آلية إصدار تشريعات وقوانين تدعم قطاع تأسيس الأعمال وتبسيط الإجراءات لدعم النمو الاقتصادي في الدولة، معتبرة أن مثل هذه الجلسات تسهم في إيصال صوت الشباب إلى المسؤولين لاتخاذ القرارات التي تدعم ريادة الأعمال في الدولة.

كلمات دالة:
  • الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات،
  • الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2019
Email