«التحالف» و«قسد».. توافق على النفط ومحاصرة الإرهاب

مصادر لـ«البيان»: عملية إنزال تطيح رموزاً في داعش

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد العملية التركية الأخيرة في التاسع من أكتوبر الماضي في شمال شرق سوريا، نشطت خلايا داعش الإرهابية في الشرق السوري، إذ تعتبر هذه المناطق المجال الحيوي لحركة عناصر التنظيم والخلايا النائمة، إلا أن عودة التنسيق الأمني بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، أطاح العديد من الخلايا النائمة. وقالت مصادر ميدانية مطلعة لـ«البيان» في شرق الفرات؛ إن عملية مشتركة بين قوات التحالف الدولي ومساندة أجهزة الاستخبارات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، أدت إلى إطاحة عدد من عناصر ورموز في تنظيم «داعش»، من خلال عملية إنزال، أول من أمس، في بلدة ذيبان بريف دير الزور.

وأشار المصدر إلى أن التعاون بين الأهالي وقوات قسد التي أفادت بوجود عناصر من«داعش» في حي اللطوة في ذيبان، أدت إلى معرفة تحركات الخلايا الداعشية، وعلى الفور طوقت «قسد» الحي، وفصلته عن البلدة، محذرة أهالي المدينة من الخروج من منازلهم، فيما مشطت الطائرات التابعة للتحالف الدولي المنطقة، متفحصة أحياء الحسين، الرشيد، اللطوة وبعض القرى المحيطة.

وتزامن ذلك مع قيام عناصر «قسد» بمداهمة الحي، بحثاً عن عناصر «داعش» الذين حددت الاستخبارات موقعهم مسبقاً، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات متقطعة بين الطرفين، تسببت في مقتل عنصرين من «قسد»، وأحد المستهدفين خالد حمود الحسين المشتبه بانتمائه إلى خلايا «داعش»، وإصابة أفراد أسرته، فيما نسفت طائرات التحالف منزل «الحسين» بهدف إخافة عناصر الخلايا لتسليم أنفسهم، حيث قاموا على الفور بتسليم أنفسهم، وقد بلغ عددهم 20 عنصراً.

من جهة ثانية، قال مصدر محلي في دير الزور لـ«البيان» إن خلايا داعش بدأت تنتعش في الآونة الأخيرة في مناطق شرق الفرات، وسط مخاوف الأهالي من إعادة التنظيم لترتيب صفوفه والقيام بعمليات إرهابية، بعد أن عاد الأمن والاستقرار إلى المدينة.

وكانت عبوة ناسفة زرعها مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم داعش، استهدفت دورية لقوات سوريا الديمقراطية في بادية الهرموشية غرب دير الزور أدت إلى مقتل 3 من قوات قسد.

التنسيق الأمني بين قسد والتحالف، عاد إلى وتيرته الطبيعية في شرق الفرات، وهو النقطة التي كان يخشى أن تتأثر بالعملية التركية شمال شرق سوريا، بينما قتل تسعة أشخاص، نصفهم من المدنيين، في انفجار سيارة مفخخة في مدينة تل أبيض.

مفخخات

وأوضح المرصد أن «تفجيراً بسيارة مفخخة في حي الصناعة في مدينة تل أبيض أودى بحياة أربعة مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلان، وخمسة آخرين لم تتضح هويتهم» وما إذا كانوا مدنيين أو مقاتلين. وأسفر التفجير عن إصابة نحو 22 شخصاً بجروح، بينهم حالات خطرة، وفق المصدر ذاته.

بدورها، بينت الولايات المتحدة الأمريكية حقيقة الموقف من وجودها في سوريا، وجدد المبعوث الأمريكي الخاص بالشأن السوري جيمس جيفري القول: إن خطط الولايات المتحدة للاحتفاظ بسيطرتها على حقول النفط في سوريا، لا تخرج عن نطاق القانون الدولي.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك ليل أمس، ذكر جيفري رداً على سؤال عن مدى شرعية الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بدعوى «تأمين» الحقول النفطية شرقي الفرات: أنا على قناعة تامة بأن ذلك يتوافق مع القانون الدولي.

مهمة

وشدد على أن مهمة الولايات المتحدة كانت ولا تزال تكمن في منع عودة «داعش» إلى المنطقة، وتابع: «لم نتخذ أي إجراءات غير شرعية، و«قوات سوريا الديمقراطية» لا تزال تعمل وتسيطر على الحقول النفطية كما في الماضي، وسنسهم في هذه الجهود ضمن إطار استراتيجيتنا العامة تجاه سوريا، النفط السوري يعود وفقاً للدستور السوري للشعب السوري»، مضيفاً أن عائداته تعود حالياً لـ«عناصر من الشعب السوري».

تنسيق

يرى المراقبون أن التنسيق بين قسد والتحالف الدولي قائم، إلا أنه دخل في حيز الجغرافيا، بحيث يتم التفاهم على المناطق المشتركة، إذ اتفقتا على المناطق التي سيتم التنسيق بينهما في دير الزور وبع مناطق الشمال الشرقي، فيما حازت روسيا بعض التنسيق وفق توسع النفوذ الروسي- الأمريكي

Email